أخبار السياسة المحلية

تعليق المساعدات الأممية في مناطق بـ”غرب دارفور” جراء القتال

لهذا الأسبوع بحسب مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية (أوتشا)

الخرطوم – صقر الجديان

أعلنت الأمم المتحدة، الإثنين، اعتزامها تعليق عمليات توزيع الغذاء هذا الأسبوع بعدد من مناطق ولاية “غرب دارفور” السودانية؛ “نتيجة للقتال وانعدام الأمن”.

جاء ذلك في تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، اطلعت عليه شبكة صقر الجديان.

وأفاد البيان أنه “نتيجة للقتال وانعدام الأمن، سيتم تعليق عمليات توزيع الغذاء التي كان من المقرر أن يقوم بها برنامج الأغذية العالمي هذا الأسبوع، في محلية ’كرينك‘ وقريتي ’مريات‘، و’أمتجوك‘ المجاورتين”.

وتابع البيان: “مما سيؤثر على ما يقدر بـ 56.390 شخصًا في كرينك و 6.460 آخرين في قريتي مريات وأمتجوك”.

وأوضح التقرير أنه منذ 22 أبريل /نيسان الجاري (الجمعة الماضي) أسفرت الاشتباكات المسلحة بين التجمعات العربية والمساليت (قبائل إفريقية) في محلية كرينك، عن عدد غير مؤكد من القتلى والجرحى”.

ولفت أن تلك الأحداث “اندلعت عند مقتل اثنين من العرب في كرينك على يد مجهولين”

وأشار إلى أنه “بحسب مصادر محلية في منطقة كرينك فقد احترق مركز للشرطة وتعرض مستشفى تلك المحلية لهجمات، وأصبح خارج الخدمة”.

وأضاف المكتب الأممي “كما تعرض السوق للنهب والحرق، وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن القرى المجاورة تعرضت للهجوم أيضًا. ولم تتم الاستجابة لدعوات لجنة أمن ولاية غرب دارفور لوقف الهجمات وأعمال العنف”.

وذكر أنه “بحسب ما ورد تم تهجير أشخاص من قرية ’أمدوين‘ إلى كرينك، وحجم النزوح غير معروف بعد، وكثير من الجرحى في حاجة ماسة للخدمات الصحية.

وأضاف أنه “حتى اليوم 25 أبريل وردت تقارير لم يتم التحقق منها عن نزوح آلاف الأِشخاص من كرينك، وستقوم المنظمات الإنسانية بالتحقق من تلك الأعداد، وتقييم احتياجات النازحين الفورية للاستجابة بمجرد أن يسمح الوضع الأمني بذلك”.

وبدأ العنف، الجمعة، في محلية “كرينك”، حيث أسفر اقتتال قبلي اندلع في ذلك اليوم، عن سقوط عشرات القتلى والجرحى ونزوح حوالي 20 ألفا، بحسب ما ذكرته هيئة محامي دارفور (غير حكومية)، الأحد.

وانتقل العنف القبلي منذ الأمس وحتى اليوم إلى مدينة الجنينة عاصمة ولاية “غرب دارفور” حيث وقع إطلاق نار بمستشفى المدينة، الأحد، أسفر عن سقوط 10، بحسب ما ذكرته لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية)، الإثنين.‎

ولم تصدر عن السلطات السودانية إفادة بعد بشأن حصيلة الخسائر البشرية والمادية في أحداث “كرينك” ولا أسباب النزاع القبلي.

وتشهد مناطق عديدة في دارفور من حين إلى آخر اشتباكات دموية بين القبائل العربية والإفريقية، ضمن صراعات على الأرض والموارد والمياه ومسارات الرعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى