صحة وجمال

تغييرات في العين قد تقدم إنذارا مبكرا لمرض لا علاج له

 

يقول البعض إن العيون هي نافذة الروح، لكن النتائج الجديدة التي توصل إليها باحثون في معهد جونز هوبكنز ويلمر للعيون تشير إلى أنها قد تقدم نظرة ثاقبة للعقل أيضا.

وتُظهر دراستهم الجديدة لإثبات المبدأ كيف أن تقنية التصوير التي تقيس تدفق الدم في الجزء الخلفي من العين قد توفر طريقة غير جراحية للكشف عن مرض ألزهايمر مبكرا.

ويقول مؤلف الدراسة الرئيسي أمير كاشاني، دكتوراه في الطب، والأستاذ المشارك في طب وجراحة العيون في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز: “شرعنا في التحقيق في فكرة أن التغيرات في الشعيرات الدموية في الجزء الخلفي من العين يمكن أن تكشف عن تغييرات في الدماغ لا يمكن اكتشافها بطريقة أخرى، والتي تحدث قبل تشخيص المرض”.

واشتملت الدراسة على 13 شخصا يعانون من شكل نادر موروث من مرض ألزهايمر المبكر، والذي يتميز بطفرات تم تحديدها في ثلاثة جينات.

ويصيب هذا الشكل من مرض ألزهايمر العائلي نحو 1% من جميع المرضى المصابين بهذه الحالة.

وباستخدام تقنية تصوير تسمى تصوير الأوعية بالتصوير المقطعي البصري (OCTA)، التقط الباحثون صورا للأوعية الدموية في مؤخرة أعين المشاركين في الدراسة مع ومن دون طفرة تؤدي إلى الشكل العائلي لمرض ألزهايمر.

كما قاموا بفهرسة مرحلة المرض للأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر والقدرات المعرفية لكلا المجموعتين.

ووجد كاشاني وفريقه أن تدفق الدم غير الطبيعي عبر أصغر الأوعية الموجودة في مؤخرة العين يرتبط بحالة الطفرة لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالشكل العائلي لمرض ألزهايمر.

والمرضى الذين يعانون من الطفرات المسببة لمرض ألزهايمر والذين لم تظهر عليهم علامات المرض لديهم تدفق دم مرتفع بشكل غير طبيعي وغير متجانس في الشعيرات الدموية في شبكية العين.

ويعتقد الباحثون أن هذا قد يكون علامة على التغيرات الالتهابية المبكرة التي ينطوي عليها التسبب في مرض ألزهايمر.

ويقول الباحثون إن هذه البيانات تدعم الاعتقاد بأن التغييرات في العين يمكن أن تظهر العلامات المبكرة لأمراض الدماغ قبل ظهور الأعراض.

ومع مزيد من الأدلة من دراسات أكبر بمرور الوقت، يعتقدون أن الطريقة يمكن أن توفر للأطباء أداة للتشخيص المبكر وتمكين التدخل لإبطاء التدهور المعرفي لدى المرضى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى