أخبار السياسة المحلية

تفشي مخيف لـ(الكلازار) بولاية القضارف وسط نقص حاد في الأدوية

القضارف – صقر الجديان

تعاني ولاية القضارف من ارتفاع كبير في حالات الإصابة والوفاة الناجمة عن مرض الكلازار وسط نقص حاد في الأدوية وتوقف عمليات مكافحة المرض.

والكلازار مرض مداري فتاك تنقله الذبابة الرملية ويقع معظم ولاية القضارف ضمن نطاق السافانا الجافة التي تضم أعداداً كبيرة من أشجار السنط والهجليج التي تنمو على التربة السوداء المتشققة، مما يهيئ بيئة خصبةً لازدهار تلك الحشرات الصغيرة التي تنقل المرض. إذ تختبئ في الشقوق التي تتشكل في التربة بعد انتهاء موسم الأمطار أو في جذوع الأشجار، وكذلك في الجدران الطينية الجافة التي تتميز بها بيوت تلك المناطق.

ويشهد السودان واحداً من أعلى معدلات الكالازار (المعروف أيضاً باسم الليشمانيا الحشوية) في شرق إفريقيا.

وتعد المنطقة المحيطة بمدينة القضارف التي تبعد 500 كيلومتر إلى الشرق من العاصمة الخرطوم الأكثر تضرراً بهذا المرض وينتشر في محليات القلابات الشرقية والغربية والرهد والقريشة .

وسجلت القضارف بنهاية العام الماضي 2973 إصابة بالمرض منها 379 حالة وسط الأطفال الأقل من 14 عام.

وكشفت مسؤولة مكافحة الكلازار بوزارة الصحة والرعاية الاجتماعية بالقضارف حنان دفع الغني عن أن ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض يعود الي نقص الدعم الرسمي ومن قبل المانحين.

وقالت  إن العام الماضي شهد ارتفاعا كبيرا في نسبة الإصابة بتسجيل 2136 حالة مقارنة مع العام 2020 حيث كانت فيها عدد الإصابات 2136 منها 38 حالة وفاة.

وأفادت المسؤولة بان معظم حالات الإصابة التي سجلت كانت وسط الأطفال وشكت من صعوبات بالغة في القضاء علي المرض والمكافحة ورصد البلاغات والتقصي لافتة الي أن نسبة البلاغات والكشف عن المرض لاتتجاوز 45% وان انتشار المرض في ولاية القضارف بات كبيرا وسط الرعاة والمزارعين والصيادين والقوات النظامية.

وكشفت منسق البرامج بان 95 % من حالات الوفيات حدثت لعدم توفر العلاج، في ظل وجود عمليات تلاعب وغش في الدواء وبيعه في السوق السوداء.

وقالت حنان بان حالات ومعدل الإصابة في العالم ارتفع من خمسين ألف الي تسعين ألف حالة سنويا مما دفع وزارة الصحة بالولاية لإطلاق حملة المكافحة الشاملة والتقصي والقضاء علي الناقل المتواجد في الشريط الحدودي والأراضي الزراعية.

وأشارت الي تدريبهم عدد من الكوادر الطبية من اختصاصي المعمل والصيادلة والأطباء بعد خروج عدد من المنظمات الدولية الكبرى التي كانت تعني بمكافحة المرض في ثلاثة عشر مستشفى بالولاية.

وأطلقت المسؤولة نداء للمنظمات والمانحين للتدخل العاجل وإنقاذ حياة الأطفال والمصابين بتوفير الغذاء والدعم والعلاج بعد أن أثبتت عمليات التقصي بان الفقر ونقص الغذاء وضعف الوعي الصحي والعادات الضارة من أكبر مسببات انتشار المرض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى