“تقدم” تجيز رؤية سياسية وترجئ حسم مشاركة طرفي النزاع في العملية السياسية
اديس ابابا – صقر الجديان
اعتمدت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، الأربعاء، رؤية سياسية للائتلاف مع إرجاء مسألة مشاركة الجيش وقوات الدعم السريع في العملية السياسية إلى الغد.
وقدم عضو هيئة قيادة تقدم، عمر الدقير، ورقة تتعلق بإيقاف الحرب وتأسيس الدولة، في أعمال المؤتمر التأسيسي للتحالف المنعقد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا والذي ينتهي غدًا الخميس.
وتناولت الورقة، التي حصلت عليه “شبكة صقر الجديان” “مشاركة الجيش وقوات الدعم السريع في العملية السياسية بحكم الأمر الواقع، على أن تفضي إلى تأسيس حكم مدني خالص”.
وأحدثت هذه الفقرة تباينات في آراء قادة تقدم، خلال مناقشات الورقة، مما دعاهم إلى إرجاء حسمها في التوصيات النهائية للمؤتمر غدًا الخميس.
ونزعت الورقة الشرعية من ما وصفتها بحكومة الأمر الواقع في بورتسودان، وشددت على أن التعامل معها سيؤدي إلى استمرار الحرب وقد تدفع قوات الدعم السريع لتشكيل حكومة موازية، ما يهدد وحدة السودان.
وأكدت الورقة على وحدة السودان شعبًا وارضًا، وتأسيس دولة مدنية ديمقراطية تقف على مسافة واحدة من الأديان والهويات والثقافات وتعترف بالتنوع.
ودعت إلى ضرورة تأسيس وبناء منظومة عسكرية وأمنية، وفقا للمصالح الوطنية والمعايير المتفق عليها دوليا، مع تصفية التمكين السياسي والحزبي والاثني والجهوي في كل المنظومات العسكرية والأمنية.
وأقرت الورقة إطلاق عملية شاملة للعدالة والعدالة الانتقالية، بما يضمن المحاسبة على الجرائم المرتكبة منذ انقلاب 30 يونيو 1989 وحتى حرب 15 أبريل 2023، بما في ذلك تسليم المطلوبين لمحكمة الجنايات الدولية.
وأكدت على أن عملية العدالة تسمح في بتقديم التعويضات وجبر الضرر.
وشددت على ضرورة تفكيك تمكين نظام الثلاثين من يونيو وما بعده لإنهاء حالة اختطاف الدولة، بما في ذلك استرداد الأموال والمقدرات العامة المنهوبة والانتقال من دولة الحزب إلى دولة الشعب.
وقال رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي وعضو الهيئة القيادية بابكر فيصل، خلال مداولات حول الورقة، إن العملية السياسية ينبغي أن تُطلق بالتزامن مع مفاوضات إطلاق النار.
ودعا إلى تصميم عملية سياسية تضمن خروج العسكر من السلطة وعدم مشاركة المؤتمر الوطني ــ حزب الرئيس المعزول عمر البشير، مبيناً أن “تقدم” ليست مع الاقصاء، لكن تلك المجموعة ليست حزب سياسي بل تمتلك كتائب تحارب الآن.
وطالب فيصل بتحديد الاطراف المشاركة في السياسية، حيث هناك جهات دولية تسعى لتصميم عملية بواجهات جديدة.