“تقدم” تحشد كوادرها لعقد مؤتمر مفصلي في إديس أبابا
اديس ابابا – صقر الجديان
حشدت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، كوادرها في العاصمة الإثيوبية إديس أبابا للمشاركة في مؤتمرها التأسيسي.
ويناقش المؤتمر المقرر عقده من 26 إلى 30 مايو الجاري، قضايا الحرب وما ترتب عليها من أوضاع إنسانية حرجة ويجيز الرؤية السياسية والنظام الأساسي والهيكل التنظيمي وينتخب أعضاء الهيئة القيادية الذين بدورهم ينتخبون رئيسها والمجلس التنفيذي.
وقال عضو الهيئة القيادية لـ “تقدم” شريف محمد عثمان، لـ “سودان تربيون”، السبت، إن “أوضاع السودان بلغت مرحلة غاية في الهشاشة وسط تفكك النسيج الاجتماعي”.
وأشار إلى أن الحضور المتنوع من السودانيين في المؤتمر التأسيسي “يُشكل لوحة لتماسك السودان من التفكك والتمزق وقوة دفع كبيرة لعزل خطاب الحرب السياسي وخطاب الكراهية”.
ويُشارك في مؤتمر تقدم التأسيسي، وهو تحالف يضم العشرات من القوى السياسية والمدنية والحركات المسلحة ويقف ضد استمرار الحرب، نحو 600 شخص قدموا من 30 دولة، وسط توقعات بحضور دبلوماسيين ومسؤولين غريبيين في المؤتمر.
وعقد رئيس الهيئة القيادية للائتلاف ورئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، اجتماعات مكثفة مع أعضاء التحالف قبيل عقد المؤتمر التأسيسي، مقدمًا لهم تنويرًا حول توقيعه لإعلانات سياسية مع الحركة الشعبية ــ شمال وحركة تحرير السودان.
وينتظر أن يعقد حمدوك، غدًا الأحد، مؤتمرا صحفيا لموافاة وسائل الإعلام بتفاصيل المؤتمر الذي يُنظم بعد مرور أكثر من عام على النزاع العنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وتأمل تقدم أن تنجح ضغوطها في إجراء عملية سياسية تُناقش مستقبل الحكم وما يتعلق به من تحقيق العدالة وجبر الضرر وإعادة الإعمار بالتزامن مع مباحثات وقف إطلاق النار.
وعقدت لجنة تنظيم المؤتمر التأسيسي، السبت، لقاءا تفاكريا للنساء لترتيبات أولويات قضايا المرأة التي ستُناقش خلال المؤتمر.
ونصحت مبعوثة الأمم المتحدة للقرن الأفريقي، حنا تيتا، نساء السودان بإحداث وحدة قوية بين صفوفهن مع وضع خطة طويلة المدى لمشاركة المرأة في صنع القرار داخل مؤسسات الدولة.
وأضافت: “مشاركة النساء في المناصب بمؤسسات الدولة ليست عملية سلسلة، فهي تحتاج لتضامن النساء لانتزاع حقوقهن على المدى البعيد”.
وتشارك نحو 180 امرأة في المؤتمر التأسيسي، منهن ممثلات للقوى السياسية والحركات المسلحة والبعض الآخر ناشطات في حقوق الإنسان والمجتمع المدني.