«تقدم» ترفض تسليح المواطنين عشوائياً وتغذية النعرات العنصرية
الخرطوم – صقر الجديان
أعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، رفضها لعمليات التسليح العشوائي للمواطنين السودانيين العزل، واستنكرت الأصوات التي تغذي نعرات العنصرية والكراهية والمناطقية، فيما جددت نداءها للجيش بالجلوس للتشاور.
وانتظمت عدد من ولايات السودان حملات لتسليح المواطنين تحت مسمى “المقاومة الشعبية المسلحة” لمواجهة قوات الدعم السريع التي تخوض حرباً ضد الجيش منذ 15 ابريل الماضي، ووجدت الحملات دعماً من قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وسعى فلول النظام البائد لتعميمها في كل الولايات الواقعة تحت سيطرة الجيش.
وقالت تنسيقية «تقدم» في منشور على صفحتها الرسمية بـ«فيسبوك»، يوم الخميس: «نسعى للوصول لحل سلمي ينهي هذه الحرب ويوقف معاناة المواطن وينقذ البلاد من خطر مآلات هذه الحرب الكارثية».
وأضافت: «نرفض التسليح العشوائي للمواطنين العزل ونستنكر الأصوات التي تغذي نعرات العنصرية والكراهية والمناطقية».
ووجهت رسالة إلى القوات المسلحة للاستجابة لصوت العقل والجلوس للتشاور للوصول إلى حل حقيقي ينهي هذه الحرب العبثية بعد أن أخذت موافقة غير مشروطة على التفاوض من قبل الدعم السريع.
وأدانت «تقدم» خط عناصر النظام المباد التي تعمل على معاداة ومحاربة عمل وخط اللجان والكيانات والاجسام الثورية والتي اشعلت الحرب إبتداءً لوأدها.
واختتمت: «إننا نعلم أن عناصر بقايا نظام الفتنة قد اتخذت من القوات المسلحة والقوات الأمنية الأخرى مطية وأداة لضرب الخصوم السياسيين كما كانت تفعل في عهدهم الظالم وبعد الثورة قتلت الشعب السوداني من داخل أجهزة الدولة ويعملون الآن على صناعة الفوضى وجر البلاد إلى الحروبات الاهلية وسيتصدى لهم الشعب السوداني بوعيه وسيحافظ على قومية السودان ووحدة نسيجه الاجتماعي».
ووقعت «تقدم» وقوات الدعم السريع مؤخراً «إعلان أديس أبابا» الذي يمهد لحل أزمة الحرب من خلال معالجة الجانب الإنساني ووقف العدائيات ثم الدخول في عملية سياسية وفقاً لخارطة طريق طرحتها التنسيقية في انتظار لقاء طرف الحرب الآخر “الجيش”.