تقرير إسرائيلي: منظمات يهودية أمريكية تحذر حكومة نتنياهو المرتقبة
خلال اجتماع لمسؤولين في المنظمات بالسفارة الإسرائيلية في واشنطن، بحسب موقع "واللا" العبري
وكالات – صقر الجديان
قال موقع إخباري عبري، الثلاثاء، إن منظمات يهودية في الولايات المتحدة الأمريكية حذرت الحكومة الإسرائيلية المقبلة من أنه في حال اتخاذها أي خطوات “عنصرية أو متطرفة” فسينعكس ذلك سلبا على دعم هذه المنظمات لإسرائيل.
وقبل نحو أسبوعين استضافت السفارة الإسرائيلية في واشنطن اجتماعا لمسؤولين كبار من منظمات يهودية أمريكية وصفه موقع “واللا” (walla) بـ”الصعب”.
هؤلاء المسؤولون حذروا من أن أي خطوات عنصرية أو متطرفة تتخذها الحكومة المقبلة برئاسة بنيامين نتنياهو سوف “تلحق ضررا كبيرا بالدعم الذي تحظى به إسرائيل بين يهود أمريكا”.
ونقلا عن ستة مصادر شاركت في الاجتماع أو تم إبلاغها بمحتواه، أوضح الموقع أن ممثلي المنظمات اليهودية تمت دعوتهم إلى لقاء مع رئيسة شعبة الشتات في وزارة الخارجية الإسرائيلية شولي دافيدوفيتش لاستطلاع آرائهم بشأن “الحالة المزاجية” في المجتمع اليهودي الأمريكي حيال التطورات السياسية في إسرائيل.
ووفق أحدث إحصاء للوكالة اليهودية نشرته في سبتمبر/أيلول الماضي، يبلغ عدد اليهود الأمريكيين نحو 6 ملايين، وهي الجالية اليهودية الأكبر خارج إسرائيل.
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لم يسمه الموقع إن الاجتماع “يعكس القلق الشديد بين المنظمات اليهودية الرئيسية في الولايات المتحدة بشأن الخلاف المحتمل مع إسرائيل في ظل سياسة الحكومة المقبلة تجاه يهود العالم والقيم الديمقراطية”.
وبعض المخاوف التي أُثيرت خلال الاجتماع “تتعلق بمسألة التعددية الدينية في إسرائيل وإمكانية تغيير قانون العودة بشكل صارم بطريقة يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة”، بحسب الموقع.
ويؤيد معظم أعضاء الائتلاف الحكومي الذي يعكف نتنياهو على تشكيله تضييق “قانون العودة” بحيث لا يُسمح لأحفاد اليهود وأزواجهم بالحصول على الجنسية الإسرائيلية.
وخلال اجتماع واشنطن، هدد بعض ممثلي المنظمات اليهودية بأن “السياسات العنصرية والإجراءات التي من شأنها الإضرار بمجتمع المثليين يمكن أن تُضر بالتبرعات لإسرائيل من الجالية اليهودية في الولايات المتحدة، وأن تتسبب في إبعاد الشباب اليهود الأمريكيين عن إسرائيل وعدم الإعراب عن دعمهم لها”.
بل إن بعض المشاركين حذروا من سيناريو ينظم فيه يهود أمريكيون مظاهرات أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن احتجاجا على سياسة الحكومة الإسرائيلية المقبلة، بحسب الموقع.
وحتى الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش لم تعقب الخارجية الإسرائيلية ولا أي من قادة الائتلاف الحكومي المرتقب على تقرير موقع “واللا”.
والخميس 29 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، يصوّت الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي على منح الثقة لحكومة نتنياهو (73 عاما).
وتضم الحكومة في عضويتها وزراء من أحزاب يمينية متشددة ودينية هي “الصهيونية الدينية” و”نوعام” و”القوة اليهودية” و”شاس” و”يهودوت هتوراه” إضافة إلى حزب “الليكود” اليميني بقيادة نتنياهو.
وانتقدت أوساط إسرائيلية عديدة من أحزاب الوسط وحتى اليمين المعارض، الاتفاقات التي أبرمها نتنياهو مع الأحزاب الشريكة له لتشكيل الحكومة.
وهذه الانتقادات تركزت على توجهات الائتلاف المرتقب المناهضة للمثليين والعلمانيين والمواطنين العرب في إسرائيل والفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وللحصول على ثقة البرلمان يجب حشد أصوات ما لا يقل عن 61 عضوا من أصل 120 في الكنيست، ولدى معسكر نتنياهو 64 صوتا ما يضمن له نيل هذه الثقة.
وبين عامي 1996 و1999 شغل نتنياهو للمرة الأولى منصب رئيس الوزراء، ثم لمدة 12 عاما متواصلة بين 2009 و2021.
إقرأ المزيد