تقرير: فرار 2.5 مليون سوداني وتناقص الإمدادات الطبية
الخرطوم – صقر الجديان
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان “أوتشا”، الخميس، إن الحرب دفعت 2.5 مليون شخصاً للفرار من منازلهم، فيما تضاءلت الإمدادات الطبية.
وضاعفت الحرب المندلعة بين الجيش والدعم السريع منذ 15 أبريل المنصرم، معاناة ملايين السودانيين الذين توقفت أعمالهم بالتزامن مع ارتفاع أسعار السلع والخدمات والنقل.
وقال مكتب أوتشا، في تحديث عن الوضع الإنساني أطلعت عليه “شبكة صقر الجديان ”، إن “2.5 مليون شخص فروا من منازلهم، منهم مليوني نازح داخليًا بينما عبر البقية الحدود إلى الدول المجاورة”.
وأشار إلى أن معظم الفارين من العاصمة الخرطوم التي غادرها 1.3 مليون شخص، تليها غرب دارفور التي نزح منها 303 ألف فرد.
وتحدث المكتب عن توقف 60% من المرافق الصحية في السودان، جراء الهجمات وانعدام الأمن، بينما تضاءلت الإمدادات الطبية.
وكشف عن منع أحد أطراف النزاع جمعية الهلال الأحمر السوداني من جمع الجثث من الشوارع لدفنها، ما زاد من مخاطر انتشار الأوبئة.
ويتخوف أن تجرف الأمطار التي بدأت في الهطول، الجثث المتحللة والأشلاء من الشوارع إلى مصادر المياه، ما يقود إلى تلوث مياه الشرب والري والأسماك؛ علاوة على مخاوف من انتشار أوبئة الطاعون والكوليرا.
ونقل المكتب عن وزارة الصحة مقتل 1081 شخصًا وإصابة 11.714 آخرين، مشددًا على أن أعداد الضحايا قد تكون أعلى من المعلنة بكثير.
وقال المكتب الاممي إن الهجمات على أساس عرقي في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، لا تزال مستمرة، حيث لقي المئات مصرعهم، فيما احتلت الجماعات العربية المنازل التي هجرها أفراد قبيلة المساليت.
وتحولت الحرب بين الجيش والدعم السريع في الجنينة بغرب دارفور إلى قتال عرقي شرس، بين القبائل العربية والمساليت.
واغتيل والي غرب دارفور خميس أبكر وشقيقه – حارسه الخاص- في 14 يونيو الجاري بالجنينة، واتهم الجيش قوات الدعم السريع بقتله بعد اعتقاله واقتياده لمقرها لكن القوات نفت وقالت إن خميس طلب حمايتها وإنها استجابت لذلك غير أن متفلتين هاجموا مقر تواجده واغتالوه.