تقرير يكشف سر “فوز بايدن” في الانتخابات الرئاسية
واشنطن – صقر الجديان
كشف تقرير لصحيفة ذا هيل الأميركية عن عوامل عدة أسهمت في فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالرئاسية الأميركية، رغم العقبات الكثيرة التي مر بها منذ الانتخابات التمهيدية.
أولى الأسرار، حسب التقرير، هو تمسكه المستمر برسالته وأسبابه المنطقية للترشح.
الثانية، هي صعوده المفاجئ القوي بعد الهزيمه القاسية التي مني بها ضد منافسيه في الانتخابات التمهيدية ( في أيوا ونيوهامبشير)، قبل أن يحظى بدعمهم جميعا لاحقا أمام المرشح الجهوري دونالد ترامب.
ويرى التقرير أن هذه الوحدة زادت من أسهم بايدن في الاستطلاعات ضد ترامب، وما ساعده أكثر تعامل ترامب مع جائحة كورونا واستغلال بايدن ذلك كورقة لصالحه.
واسترسل التقرير بالقول إن من العوامل الأخرى التي أسهمت في فوز بايدن، حثُّ الديمقراطيين ناخبيهم على التصويت عبر البريد، وسط اتهامات غير مثبتة من ترامب بأن ذلك سيعزز التزوير.
وفيما طالب ترامب بوقف عد الأصوات، حث بايدن الناخبين على التزام الهدوء وشدد على ضرورة فرز الأصوات على أسس ديمقراطية.
تفاقم جائحة كورونا حتى داخل البيت الأبيض زاد أيضا من أسهم بايدن، حسب التقرير.
كما أن نعت ترامب لبايدن طوال العملية الانتخابية بألقاب مثل “جو النعسان”، واتهامه له بالتحرش الجنسي فيما يواجه الرئيس نفسه اتهامات مماثلة، ناهيك عن مهاجمة ابنه هنتر، بالفساد، كل ذلك لم يؤت ثماره، بسبب افتقاره للأدلة، حسب التقرير.
نقل عن بايدن قوله باستمرار “سنواصل ما نفعله، وسيكون كل شيء على ما يرام”. برسالة بايدن الثابتة هذه، بحسب تقرير الهيل الأميركية، استطاع الرئيس المنتخب حشد ما يكفي من الأصوات من الأميركيين من أصل افريقي وناخبي الضواحي والطبقة العاملة.
وختم التقرير أن كل هذه العوامل، كان لها انعكاس حقيقي في نتيجة الانتخابات لصالح بايدن.
ورغم حصول بايدن وترامب على أصوات عالية في التصويت الشعبي، رجح التقرير أن يرفع بايدن أصواته في المجمع الانتخابي إلى 306 وهو ذات الرقم الذي حصل عليه ترامب في عام 2016. ولبايدن حاليا 290 صوتا مقابل 214 لترامب.