تقلص عدد الفراشات في أوروبا بنسبة 40%
انخفضت كمية الفراشات في أوروبا منذ عام 1990 بنسبة 39%.
توصل الخبراء في المنظمة الأوروبية للحفاظ على الفراشات ( Butterfly Conservation Europe) إلى هذا الاستنتاج بعد دراسة الأوضاع البيئية المتعلقة بـ17 نوعا من الفراشات المنتشرة في القارة الأوروبية.
وركزت الدراسة التي أجراها العلماء على أوضاع الفراشات في كل من بريطانيا وهولندا. وأشارت الدراسة إلى أن هولندا تقلص فيها عدد تلك الحشرات منذ عام 1990 بنسبة 50% مع انخفاض عدد الفراشات في 25 نوعا منها. فيما لم يتغير العدد المتوسط للفراشات في 9 أنواع منها.
أما بريطانيا فانخفضت فيها كمية الفراشات منذ عام 1976 بنسبة 50%. مع ذلك فإن 30% من أنواعها لا تزال توسع مناطق تستقر فيها. وقال العلماء إن الفراشات تعيش في مناطق خاصة فقط وتحتاج إلى مراقبة دائمة وإلا يمكن أن تختفي منها نهائيا.
ويعتبر العلماء أن سبب انخفاض عدد الفراشات في بعض البلدان الأوروبية يتعلق بانكماش المجال الطبيعي لانتشارها، كما يعود السبب إلى تطور الزراعة وتلوث الهواء والأرض بالمواد الكيميائية وكذلك تغيرات المناخ.
مع ذلك فإن العامل الأخير (الاحتباس الحراري) له دور إيجابي في انتشار الفراشات نحو الشمال. أما الحشرات التي تكيفت مع المناخ البارد فتنتقل إلى قمم الجبال والمرتفعات الباردة.
ومن أجل الحفاظ على أنواع الفراشات المهددة بالانقراض وعددها اقترح العلماء الحرص الأكثر على مناطقها الطبيعية مثل المروج والمراعي والمستنقعات والغابات. ويصر العلماء كذلك على استخدام أساليب أكثر بيئية للزراعة إلى جانب دعم المزارعين الذين يمارسون تلك الأساليب.
ويقترح بصورة خاصة استخدام أنواع الأسمدة الأقل خطورة على البيئة والحشرات والاعتناء بالمناطق الخضراء في المدن والحفاظ على التنوع البيولوجي عن طريق إنماء الزهور البرية للفراشات.