تكنولوجيا

تهمة جديدة تطارد فيسبوك وسط حملة مقاطعة عالمية

 

انضمت شركة “ذا نورث فيس” للملابس إلى حملة مقاطعة إعلانية على موقع فيسبوك، الذي أبدى عدم استعداده لتنظيم خطاب الكراهية، لتصبح بذلك أول علامة تجارية رفيعة المستوى تقاطع عملاق التواصل الاجتماعي الأمريكي.

وكتبت شركة الملابس عبر موقع تويتر “نحن معها”، في إشارة إلى حملة أطلقها في وقت سابق من الأسبوع جماعات حقوق مدنية، بما في ذلك رابطة مكافحة التشهير والرابطة الوطنية لتقدم الأشخاص الملونين.

وتدعو الحملة التي تحمل اسم “أوقفوا الكراهية الرامية إلى الربح” الشركات إلى التوقف عن الإعلان على فيسبوك خلال شهر يوليو/تموز، متهمة عملاق وسائل التواصل الاجتماعي بالفشل في مكافحة المحتوى العنصري أو العنيف أو الذي يحض على الكراهية والتضليل.

وتعرض فيسبوك لانتقادات بسبب نهجه عدم التدخل في المحتوى السياسي، وهو ما جعل عملاق وسائل التواصل الاجتماعي يستثني السياسيين إلى حد كبير من تدقيق الحقائق.

وتزايد الانتقاد وسط الاحتجاجات الأخيرة ضد وحشية الشرطة والعنصرية في الولايات المتحدة، حيث أكدت الحملة على أن فيسبوك “سمح بالتحريض على العنف ضد المتظاهرين”.

وتملك الولايات المتحدة تاريخا طويلا من التصوير العنصري للأمريكيين السود والأقليات الأخرى عبر الثقافة الشعبية، رغم أن تلك الصور أصبحت من المحرمات بشكل متزايد في العقود الأخيرة.

وتواجه شركات في أنحاء الولايات المتحدة التي تعتبر أكبر اقتصاد في العالم، مساءلة بشأن علامات تجارية بعد مقتل جورج فلويد على يد الشرطة في مينيابوليس الشهر الماضي ما أثار الكثير من الاحتجاجات ضد العنصرية.

وأعلنت شركة “بيبسي كو” أنها ستضع حدا لمنتجات “أنت جمايما” وهو سائل مركز ومحلى يوضع على شطائر البانكيك شعاره وجه امرأة سوداء، في حين تخطط “مارس” لتغيير العلامة التجارية لأرز “أنكل بنز” الذي يستخدم وجه رجل أسود .

وقالت كريستين كروبفل نائبة رئيس “كويكر فودز” في أمريكا الشمالية وهي شركة فرعية لـ”بيبسي كو” تنتج “أنت جمايما” في بيان،”ندرك أن أصول هذه العلامة التجارية تستند إلى صورة نمطية عرقية” وأضافت “فيما جرى العمل خلال السنوات الماضية على إحداث تغييرات في العلامة التجارية بطريقة تكون مناسبة ومحترمة، فإننا ندرك أن هذه التغييرات ليست كافية”.

وأُطلقت “أنت جمايما” قبل أكثر من 130 عاما و”تطوّرت عبر السنوات مع هدف يتجسد في تمثيل الأمهات من خلفيات متنوعة اللواتي يردن الأفضل لعائلاتهن”، وفقا لـ”بيبسي كو”.

وستزال صورة العلامة التجارية بدءا من الربع الأخير من السنة، فيما قالت الشركة إنها ستغير الاسم أيضا.

تطوير العلامة التجارية
وكانت “مارس” أقل وضوحا من “بيبسي كو” بشأن ما ستفعله مع “أنكل بنز” قائلة في بيان “نحن لا نعرف حتى الآن ما هي التغييرات أو التوقيت الذي ستحصل فيه لكننا نبحث في كل الاحتمالات”.

وأضاف البيان أن القرار جاء نتيجة الاستجابة لـ”أصوات المستهلكين لا سيّما في مجتمع السود، وأصوات شركائنا في أنحاء العالم” بهدف “تطوير علامة أنكل بنز بما فيها شعارها المرئي”.

وأشارت “بيبسي كو” إلى أنها تخطط للتبرع بنحو 5 ملايين دولار خلال السنوات الـ5 المقبلة “لتوفير دعم ذي مغزى ومستمر في مجتمع السود”.

والثلاثاء، أعلنت الشركة عن استثمارات بقيمة 400 مليون دولار “للنهوض بالمجتمعات السوداء” وزيادة تمثيل السود داخل الشركة.

تحول دراماتيكي
في الأسابيع الأخيرة، اندفعت الشركات الأمريكية لتأييد الاحتجاجات فيما تبين استطلاعات الرأي أن ثمة حاجة إلى الإصلاحات للتخلص من التفاوت العرقي في البلاد علما أن وجود مشكلة العنصرية في العلامات التجارية نفسها برزت كثيرا خلال السنوات الأخيرة.

في فبراير/شباط الماضي، أصدرت شركة “لاند أوليكس” عبوة جديدة لمنتجات الألبان والأجبان الخاصة بها بعدما أزالت وجه امرأة من السكان الأصليين في أمريكا كانت قد أثارت انتقادات كثيرة.

وامتد الجدل حول الصور العنصرية في الولايات المتحدة إلى عالم الرياضة، مع إزالة فريق “كليفلاند إنديانز” للبيسبول في العام 2018 شعار “تشيف واهو” (يرمز إلى زعيم من الهنود الحمر) عن زيّه وكل سلعه تقريبا.

أما فريق “ريد سكينز” لكرة القدم الأمريكية فقاوم لسنوات الدعوات التي تطالبه بتغيير اسمه وقال مالكه دانييل سنايدر إن هذا الاسم يكرم السكان الأصليين فيما يعتبر بعض الناشطين أنه عنصري ويقاطعون مباريات النادي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى