أخبار السياسة المحلية

توقيع اتفاق وقف عدائيات بين المساليت والقبائل العربية بغرب دارفور

الجنينة – صقر الجديان

وقعت قبيلة المساليت والإثنيات العربية، السبت، إتفاقاً لوقف العدائيات في ولاية غرب دارفور في مسعى لوقف إقتتال دامي بين الطرفين امتد ثلاث أعوام.

وشهدت ولاية غرب دارفور نزاعات قبلية أودت بحياة أعداد كبيرة من المواطنين ونزح اثرها الآلاف يقيمون في مراكز للإيواء داخل مدينة الجنينة بينما لجأ آخرون لمعسكرات في تشاد.

ووقعت اخر الصراعات الدامية في ابريل الفائت عندما تعرضت بلدة “كرينك” لهجوم هو الأعنف من نوعه من مليشيات محسوبة على القبائل العربية راح ضحيته أكثر من 200 شخص أغلبهم من المساليت كما أحرق المسلحون أجزاء واسعة من المنطقة وأحدثوا دماراً هائلاً في المؤسسات الحكومية.

وقال نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، لدى مخاطبته حفل التوقيع أن القتال بين المساليت والقبائل العربية أفرز واقعاً مأساوياً تمثل في عمليات نزوح كبيرة لنازحين يعيشون في ظروف مهينة للكرامة الانسانية مبيناً بأن الإتفاق هو بداية لإنهاء الخلاف.

وأقر بتحمل الدولة جزءا من المسؤولية جراء ما يحدث موضحاً بأن قيادات الطرفين يتحملون الوزر الأكبر لكونهم شجعوا على القتل والنزوح من خلال توفير الحماية للمجرمين وتابع “مصممون على حسم كافة مظاهر الفوضى و الدولة ستفرض هيبتها”.

ودعا حميدتي السودانيين إلى إدارة خلافاتهم بالحوار، مشيرًا إلى أن وثيقة وقف العدائيات تُعد ضربة البداية لعمل طويل وشاق لطي صفحة الخلافات بين الأطراف الموقعة عليه.

وأعلن عن إرسال قوات مشتركة، خلال أيام، إلى ولاية غرب دارفور لتعمل مع القوات المتواجدة على استتباب الأمن وتأمين الموسم الزراعي والقرى ومعسرات النزوح.

وكشف حميدتي عن قرار بمنع مغادرة رجل الإدارة لمحليته إلا بأذن مسبق من مديرها التنفيذي وعدم مغادرة السلطان إلا بموجب أذن من الوالي.

ويتهم أبناء المساليت في مرات عديدة قوات الدعم السريع في المنطقة بمحاباة ودعم القبائل العربية وغض الطرف عن الجرائم التي تقترف من ابناء ملتهم.

ونص الاتفاق الذي رعته لجنة السلم والمصالحة بقوات الدعم السريع على وقف كافة اشكال العدائيات بين الطرفين دعماً للتعايش السلمي وتكوين الية مشتركة للتعاون التام.

وأقر عقد مؤتمر للصلح في أقرب فترة ممكنة مطالباً بضبط النفس وعدم التعدي على الحرمات والاحتكام لسيادة القانون وعدم حماية المجرمين من اللصوص والقتلى والمجرمين مع الالتزام التام ببث الروح الطيبة والتعامل الحسن توطئة للسلام الدائم ودعا لتجاوز الاحقاد واحترام مؤسسات الدولة بما في ذلك الأجهزة الأمنية.

وأوصى الاتفاق على حسم الظواهر السالبة وفتح الأسواق والمراعي في كافة أنحاء الولاية وأكد أن التوقيع على وقف العدائيات لا يضر بالقضايا الجنائية.

وتشكو سلطات غرب دارفور من تجاهل حكومة المركز لمطالب دفعت بها لتوفير إسناد عسكري لحسم الجماعات المتفلتة التي تمتلك عتاد حربي يفوق الذي تمتلكه القوات النظامية الموجودة هناك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى