تكنولوجيا

“تويتر” تدرس إطلاق خدمات مدفوعة لتنويع مداخيلها

 

تدرس شبكة “تويتر” إطلاق خدمات مدفوعة لمستخدميها كوسيلة لتنويع مداخيلها، في وقت يبدو أن النموذج الاقتصادي لمنصات الإنترنت القائم على الإعلانات يواجه تحديات متزايدة.

وقال ناطق باسم المجموعة: “ندرس فرصا للتمويل بواسطة المستخدمين، منها مثلا استحداث ما سماه “سوبر فولوز” (أو “الاشتراكات المميزة”) التي تتيح للمصممين ووسائل الإعلام الحصول على دعم مباشر من متابعيهم لتشجيعهم على الاستمرار في إنشاء محتوى يحبه جمهورهم”.

وعرضت “تويتر” برنامج “سوبر فولوز” خلال الاجتماع السنوي للمستثمرين، ومن المتوقع أن تعلن تفاصيل إضافية عن هذا المنتج الجديد خلال الأشهر المقبلة.

ويتيح هذا البرنامج لمتابعي شخصية أو جهة ما فرصة الاشتراك في حسابها، مقابل بضعة دولارات شهريا، نظير الحصول على محتوى حصري أو حسم على منتجات مشتقة أو على نشرات إخبارية أو حتى الانضمام إلى مجموعة خاصة.

وتسعى شبكة التغريدات التي يرتادها يوميا ما معدله نحو 192 مليون مستخدم “يمكن تحقيق دخل” منهم، إلى إقناع السوق بقدرتها على جذب المزيد من المستخدمين وتنويع إيراداتها.

وقال مؤسس المجموعة جاك دورسي في كلمة افتتاحية خلال الاجتماع الخميس “نتعرض للانتقاد لثلاثة أسباب: لأننا بطيئون، ولأننا غير مبتكرين ولأن لا ثقة بنا”.

ورد على هذه الانتقادات بتفنيد جهود فرق عمل “تويتر” في السنوات الأخيرة، واضعا نصب عينيه هدفا يتمثل في بلوغ 315 مليون مستخدم “يمكن تحقيق دخل منه” بحلول سنة 2023.

ويعتزم دورسي رفع الإيرادات السنوية بحلول الموعد نفسه إلى 7.5 مليارات دولار على الأقل، أي أكثر من ضعف الإيرادات التي حققتها المجموعة العام الفائت والبالغة 3.7 مليارات دولار.

وهذه المرة الأولى تعلن “تويتر” أهدافا مالية بعيدة المدى، وقد أدى هذا التفاؤل إلى ارتفاع قيمة الأسهم في وول ستريت، إلا أن ترجمة هذه الطموحات إلى واقع تستلزم استثمارات كبيرة في وقت ينتقد المعلنون والجهات الناظمة والمجتمع المدني نموذج منصات الإنترنت الكبيرة التي تقدم خدمات مجانية في مقابل بيانات المستخدمين الذين “يمكن تحقيق الدخل منهم”، إذ تدفع العلامات التجارية لاستهداف الملفات الشخصية المناسبة على نطاق واسع وبطريقة شخصية.

ولا تشكل حصة “تويتر” سوى 0.9 في المئة من سوق الإعلانات الرقمية العالمية، وفقا لشركة “إي ماركتر”، وهي تتخلف بأشواط عن “غوغل” (30 في المئة) و”فيسبوك” (24 في المئة).

وتعول “تويتر” أيضا على منتجاتها الجديدة لتحقيق الدخل من مساحات جديدة، أولها الـ”فليتس”، وهي التغريدات الموقتة المشابهة لـ”قصص” “سنابتشات” و”إنستغرام”، والغرف الصوتية، المستوحاة بلا شك من النجم الصاعد للشبكات الاجتماعية “كلوب هاوس”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى