تويتر تفرض شرطا تعجيزيا لإضافة زر تعديل التغريدات
أعلنت شركة تويتر أنها ستبدأ بالسماح للأشخاص بتعديل تغريداتهم عندما يكون هناك اعتماد واسع النطاق لأقنعة الوجه في العالم، حيث لا توجد في الوقت الحالي طريقة لتعديل التغريدة بمجرد نشرها.
وقالت المنصة في تدوينة طريفة على حسابها الرسمي “يمكنك الحصول على زر التعديل عندما يرتدي الجميع قناعًا”.
وسمحت منصات التواصل الاجتماعي الأخرى، ومن ضمنها فيسبوك، للأشخاص بتعديل ما ينشرونه منذ سنوات، ويشعر بعض مستخدمي تويتر بالحيرة من سبب عدم توفير تويتر للميزة نفسها.
ويسمح خيار تحرير التغريدة لمستخدمي المنصة بتصحيح التغريدات في حال نشرهم شيئًا وإدراكهم لاحقًا أنه كاذب، أو إذا قاموا ببساطة بخطأ مطبعي، بحسب ما ذكر موقع البوابة العربية للأخبار التقنية.
وقال جاك دورسي، الرئيس التنفيذي لشركة تويتر، في يناير الماضي “إن هناك اعتبارات عملية تجعل إضافة زر تعديل التغريدات أمرًا صعبًا”.
وأضاف “يمكنك نشر تغريدة، وقد يعيد شخص ما تغريدها وبعد ساعة يمكنك تغيير محتوى تلك التغريدة بالكامل، بحيث يصبح الشخص الذي أعاد تغريد التغريدة الأصلية ينشر الآن شيئًا مختلفًا تمامًا، وهو شيء يجب الانتباه إليه”.
لكنه عاد في فبراير الماضي إلى القول إن المنصة تدرس إدخال فترة تأخير في ما يتعلق بإرسال التغريدات، بحيث قد تصل مدة التأخير إلى 30 ثانية، وسيكون لدى مستخدم تويتر خلال فترة التأخير القدرة على تعديل التغريدة المرسلة قبل نشرها على المنصة ليراها الجميع.
وتحدث دورسي في الشهر نفسه بشأن تفكير تويتر في نوع من الميزات التي تسمح للناس بالتراجع وتوضيح أو إضافة تعليقات على التغريدات القديمة.
ومن غير المعتاد أن تعمد المنصة إلى التشويق لميزة جديدة مثل هذه، لكن حساب تويتر فاجأ الناس بطرق أخرى منذ تفشي الوباء.
وقال أحد مستخدمي تويتر “من المستحيل عمليًا جعل الجميع يرتدون قناعًا، مما يعني أننا لن نحصل على زر تعديل التغريدات”.
وكان البعض قد أشار سابقا إلى أن تعديل التغريدات وسيلة جيدة لمكافحة التضليل والشائعات، ونشرت مجلة “وايرد” في أبريل 2013 مقالًا حول خيار تعديل التغريدة بعنوان “الوظيفة الوحيدة التي تحتاجها تويتر بشدة”، حيث جادل الصحافي مات هونان أنه يمكن أن تكون الوظيفة بمثابة أداة حاسمة في الحرب ضد التضليل.