تويتر يفرض وصايته على نتائج الانتخابات الأمريكية
أعلنت شركة تويتر عن سياسة لحذف أو وضع علامات على التغريدات التي تزعم الفوز في أي انتخابات قبل التحقق من النتائج رسميا.
يأتي هذا الإعلان ضمن مجموعة من السياسات الموسعة التي تم الكشف عنها أمس الخميس، في الوقت الذي تسعى فيه شركة التواصل الاجتماعي إلى احتواء المعلومات الكاذبة أو المضللة بشكل صارم قبل أقل من شهرين من انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وقالت تويتر إنها تسعى لـ “المساعدة في وقف انتشار المعلومات المضللة الضارة التي يمكن أن تعرض نزاهة الانتخابات أو أي عملية مدنية أخرى للخطر”.
وازدادت المخاوف بشأن التنازع على نتائج الانتخابات، حيث من المتوقع أن يصوت ملايين الناخبين عبر البريد بسبب جائحة فيروس كورونا، مما قد يؤخر فرز الأصوات النهائي.
وكانت الشركة قد قامت بالفعل بالتحقق من مصداقية بعض تغريدات الرئيس دونالد ترامب بشأن التصويت عبر البريد، والتي اعتُبرت خاطئة على نطاق واسع.
وخلال فترة تفشي فيروس كورونا كان الرئيس الأمريكي بطلا للصدام مع موقع تويتر،حيث قيد موقع التدوينات المصغرة التفاعل مع تغريدة لـ دونالد ترامب، وميزت المنشور بعلامة كونه ينتهك قواعد النزاهة المدنية والانتخابية.
وقال موقع الشركة إن التغريدة تتضمن “مزاعم صحية مضللة قد تثني الناس عن المشاركة في التصويت”، لكنه لن يحذف التغريدة لأنها تتعلق بالمصلحة العامة.
وفي التغريدة، انتقد ترامب بشدة الاقتراع عبر البريد، وزعم أن صناديق البريد، التي تم توفيرها لتسهيل عملية التصويت عبر البريد خلال جائحة فيروس كورونا “لم يتم تطهيرها وتعقيمها ضد كوفيد”.
وقالت الشركة إن مستخدمي تويتر ليس في مقدورهم الآن إبداء إعجاب أو الرد أو إعادة إرسال تغريدة بيان الرئيس.
وأصبح الاقتراع عبر البريد قضية خلافية في الفترة المتبقية لإجراء انتخابات تشرين ثان/ نوفمبر، حيث من المتوقع أن يدلي المزيد من الملايين من المواطنين الأمريكيين بأصواتهم عبر البريد بدلا من التصويت شخصيا بسبب جائحة فيروس كورونا.
ويدلل ترامب الذي يتخلف عن منافسه الديمقراطي جو بايدن في استطلاعات الرأي، على أن الاقتراع بالبريد معرض لتزوير إرادة الناخبين، على الرغم من عدم وجود ما يدعم هذه الفكرة.
ويتهم منتقدون للرئيس إياه بمحاولة الحد من مشاركة الناخبين في محاولة لمنع فوز بايدن.
وفي 19 يوليو/ تموز الماضي ،عطل موقع التدوينات القصيرة تويتر، تغريدة بها مقطع فيديو قد أعاد الرئيس الأمريكي تغريدها.
واستشهدت المنصة الأكثر تأثيرا بين متابعي ترامب بشكوى تتعلق بحقوق النشر، وذلك بحسب قاعدة بيانات (Lumen)، التي تجمع طلبات إزالة المواد عبر الإنترنت.
ويتضمن مقطع الفيديو اقتباسات من خطاب تنصيب دونالد ترامب عام 2017، من ضمنها تعهده ببدء نقل السلطة من واشنطن العاصمة وإعادتها إلى الناس.
كما أزال الموقع في يوليو/ تموز أيضا صورة غردها الرئيس من منصتها، بعد تلقي شكوى بشأن حقوق النشر من صحيفة نيويورك تايمز، التي تمتلك حقوق الصورة.