جاء ليقدم عرضاً بخروج آمن للإسلاميين صلاح قوش يحاول لقاء قوى الحرية والتغيير
القاهرة – صقر الجديان
أفادت مصادر مطلعة من القاهرة أن مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني السابق في عهد النظام البائد صلاح عبدالله قوش، حاول لقاء قيادات قوى الحرية والتغيير في القاهرة تزامناً مع اجتماعات المكتب التنفيذي وأعضاء المجلس المركزي للتحالف.
وأفادت المصادر أن صلاح قوش، جاء يحمل عرضاً يضمن عدم تفكيك نظام الإنقاذ البائد وحزبه المؤتمر الوطني المحلول وعقد مصالحة معهم مقابل إيقاف الحرب وسحب كتيبة هيئة العمليات (سيئة السمعة) وكتائب الأمن الشعبي والدفاع الشعبي والحركة الإسلامية من القتال مع القوات المسلحة ووقف الاستنفار والتحشيد العسكري للمواطنيين، وعقد مصالحة معهم وضمان خروج آمن لقياداتهم من البلاد وعدم مسائلة المقاتلين منهم.
ورفضت قوى الحرية والتغيير لقاء صلاح قوش، رفضاً باتاً وعدم مناقشة الأمر مع الوسيط الذي تم إرساله واخطاره أن الأمر مرفوض دون نقاش ومحاكم الحرب والمحاسبة وفقاً للقانون بإنتظار منسوبي النظام البائد وداعميه لإشعال الحرب عقب انهائها.
ورفض قادة التحالف مناقشة الفكرة فيما بينهم داخل الاجتماعات التي تجرى حالياً لأن ذلك يعد خيانةً للثورة وطعناً للشعب السوداني من الخلف.
وكانت مجموعات النظام البائد ومنسوبي حزب المؤتمر الوطني المحلول قد تحركت في مصر للهجوم الإعلامي على قوى الحرية والتغيير والتي تجد قبولاً وترحاباً من الحكومة المصرية بإعتبارها أكثر تحالف سياسي متماسك ومقبول لدى الشارع السوداني وهو من ضمن قوى ثورة ديسمبر المجيدة.