جريدة الجيش توجه انتقادات للدول الغربية وتتهم فولكر بنشر الإرهاب في السودان
الخرطوم – صقر الجديان
وجه رئيس تحرير صحيفة الجيش المقرب من القائد العام، إبراهيم الحوري، اتهامات للدول الغربية باستهداف القوات المسلحة، وقال إن رئيس بعثة الأمم المتحدة السياسيةفي السودان (يونتماس) فولكر بيرتس يعمل على نشر الإرهاب في السودان.
وهذه هي المرة الأولى التي تهاجم فيها صحيفة الجيش الدول الغربية، منذ عزل الرئيس عمر البشير في ١١ أبريل ٢٠١٩. كما أن هذه التصريحات تعتبر جزء من حملة ترمي لأضعاف فولكر في الوقت الذي تجري فيه التحضيرات لإطلاق مبادرته المدعومة إقليميا ودولي لحل الأزمة السودانية.
وقال الحوري، في مقال نشرته القوات المسلحة الأحد إن “فولكر يسعى لاستنساخ تجربة الحاكم المدني الأميركي في العراق بول بريمر ومجازر بانقي في أفريقيا الوسطى، إضافة إلى نماذج ليبيا ورواندا والكنغو”.
وأشار إلى أن أميركا ودول الاتحاد الأوروبي يعملون على استنساخ المجازر في العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور، كما يستهدفون “بنهج غير أخلافي أهل السودان والجيش”.
وتابع: “واشنطن تعاملت مع السودان والقوات المسلحة بسياسة أقل ما يقال عنها أنها غير أخلاقية كأنه مستعمرة أميركية”.
وظل الحوري يطالب بطرد رئيس البعثة الأممية من السودان، لكن هذه المرة حرض على تفعيل الجهاد الذي قال إن “ضاع ضاعت حرمة الأوطان”.
وأضاف “الجهاد يحتوي على شحنة روحية وحماس ليس بمقدور أميركا والاتحاد الأوروبي شراءها لجيوشهم وعملاءهم في قوى الحرية والتغيير وأذرعهم المسلحة ولجان المقاومة وتسعة طويلة الإرهابية”.
وأثار تقرير قدمه رئيس يونتماس في مارس الماضي إلى مجلس الأمن غضب الحكومة السودانية واتهمته بتجاوز تفويضه بمساعدة الانتقال في السودان والتركيز على القضايا السياسية.
كما هدد البرهان بتصنيفه شخص غير مرغوب فيه وطرده من السودان.
وشن الحوري هجوما عنيفا على رئيس الوزراء المستقيل ، عبد الله حمدوك، وقال إنه وقع إعلان مبادئ مع رئيس الحركة الشعبية – شمال عبد العزيز الحلو في ٤ سبتمبر ٢٠٢٠، أقر فصل الدين عن الدولة.
إلا أنه سكت عن الاتفاق الذي وقعه البرهان وعبدالعزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية شمال الخاص بفصل الدين عن الدولة في ٢٨ مارس ٢٠٢١.
ولم يقتصر هجوم الحوري على الدول الغربية وقوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة وحمدوك، بل امتد إلى المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ديفيد بيزلي.
وقال إن بيزلي ونائبه “ينهبا ذهب السودان واليورانيوم ويهربها عبر أفريقيا للوسطى وتشاد إلى فرنسا” التي زعم أن الصمغ العربي يغذي خزينتها ب ٢٠ مليار يورو سنويا.