جزب “الأمة” السوداني: المبعوث الأممي لن يستطيع حل أزمة البلاد
رئيس حزب "الأمة" السوداني، مبارك الفاضل، قال في مؤتمر صحفي، إنه "على الجيش أن يدعو الأحزاب لأخذ رأيها لوضع مشروع سوداني للحل"، دون تعليق أممي أو من الجيش
الخرطوم – صقر الجديان
قال رئيس حزب “الأمة” السوداني، مبارك الفاضل، الأحد، إن رئيس بعثة الأمم المتحدة “يونيتامس”، فولكر بيرتس، “لن يستطيع حل الأزمة في البلاد”.
وفي 8 يناير/ كانون الثاني الجاري، أعلنت “يونيتامس” إطلاق مشاورات “أولية” مع الأطراف السودانية بهدف حل الأزمة السياسية بالبلاد، حيث عقدت عدة لقاءات مع قوى سياسية ومدنية في هذا الصدد.
وأفاد الفاضل في مؤتمر صحفي بالعاصمة الخرطوم، بأن “فولكر لن يستطيع حل الأزمة، وعلى الجيش أن يدعو الأحزاب لأخذ رأيها لوضع مشروع سوداني للحل”.
وأضاف: “فولكر لن يستطيع فعل شيء، والجيش لن يستمع له لأنه يركز مع مبادرة أساتذة الجامعات وكلف ضباط للاتصال بهم”.
ويشهد السودان حاليا 6 مبادرات دولية وإقليمية ومحلية لحل الأزمة السياسية، هي المبادرة الأممية برعاية بعثة “يونيتامس”، والهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد”، والاتحاد الإفريقي، و”جوبا”، و”مدراء الجامعات”، وحزب “الأمة القومي”.
وذكر القيادي السوداني، أن “الإجراءات التي اتخذها (قائد الجيش عبد الفتاح) البرهان في 25 أكتوبر (تشرين الأول الماضي)، إحدى تداعيات الأزمة التي خلقتها الحكومة الانتقالية السابقة”.
وأردف: “المدنيين فتحوا شهية الجيش للسلطة وهذه مسؤوليتهم وليست مسؤولية القوات المسلحة”.
ولم يصدر تعليق فوري من الهيئة الأممية “يونيتامس” أو الجيش السوداني، حول هذه التصريحات.
ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش.
ووقع البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير إلى منصبه بعد عزله، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
لكن في 2 يناير/كانون الثاني الجاري، استقال حمدوك من منصبه، في ظل احتجاجات رافضة لاتفاقه مع البرهان، ومطالبة بحكم مدني كامل.