جلسات افتتاحية لمفاوضات السودان مع “الحلو”.. تفاؤل ودعوات للسلام
جوبا – صقر الجديان
شهدت جوبا، الأربعاء، جلسات افتتاحية للمفاوضات بين حكومة السودان والحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالله العزيز الحلو، وسط حالة من التفاؤل.
وفي تصريحات للصحفيين، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان دونالد بوث: “يجب تحقيق السلام الدائم والشامل للوصول للتنمية المستدامة”.
وأضاف بوث: “الشعب السوداني بدأ في طريق لن يتغير بعد ثورة ديسمبر”.
وأعرب عن أمله أن “تكون المفاوضات الحالية بين السودان والحركة الشعبية شمال هي الأخيرة”.
وأكد على التزام بلاده بالوساطة ودعم إجراءات عملية السلام بين حكومة السودان الحركة الشعبية شمال.
بدوره، قال رئيس الحركة الشعبية شمال إن عودة الأطراف للتفاوض حول عملية السلام ينم عن الرغبة لإتمامها.
وأضاف: “نسعى لبناء سودان جديد يحترم التنوع والحرية والمساواة، ونؤكد عزمنا الوصول لتسوية سلمية عبر المفاوضات”.
وأكد على أنهم “ملتزمون بالمفاوضات طالما هناك إرادة لإتمام عملية السلام”.
من جانبه، قدم رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، الشكر لدولة جنوب السودان على فتحها باب التحاور بيننا.
وقال حمدوك: “نحن نبعث رسالة للعالم أننا قادرون على حل قضايانا وتنفيذ التزاماتنا”.
وأضاف: “أي حوار يخص السلام يعود على الشعب السوداني بالأمن والرخاء”.
وأوضح أن “تعدد الأعراق في بلدنا يجعله أكثر انفتاحًا، والبحث عن السلام أولوية وهو أحد شعارات ثورة ديسمبر”.
وأشار إلى أنه “لا يجب النظر للاتفاق مع الحركة الشعبية شمال بصفته إجراء سياسيا بل فرصة لوضع بلادنا على مسار آمن نحو المستقبل”.
وتابع: “إذا نجحنا في تحقيق السلام فسننجح في رد الحقوق وتأكيد المساواة بين السودانيين”.
ودعا رئيس حركة تحرير السودان للانضمام إلى قافلة السلام في البلاد.
وقدم رئيس المجلس السيادي السوداني، عبدالفتاح البرهان، التحية لكل من “دعموا وساهموا في تغيير بلادنا”.
وأضاف: “همنا وطريقنا واحد مع دولة جنوب السودان، وملتزمون بإعلان المبادئ وتحقيق عملية السلام”.
وتابع: “حريصون أن يعيش شعب دولة جنوب السودان في سلام، والرئيس سلفاكير أحد دعائم الاستقرار في المنطقة”.
ولفت إلى أن كل القوى على الساحة السودانية ساهمت في التغيير.
بدوره، أكد رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، على ضرورة أن يكون اتفاق سلام جوبا شاملا وكاملا.
وشدد سلفاكير على أن “الحرب لن تقدم لنا شيئا، وأدعو كل الأطراف للحوار”.