جلسة مشاورات الأربعاء بمجلس الأمن حول العنف في دارفور
بطلب من ٦ دول أعضاء بالمجلس..
نيويورك – صقر الجديان
يعقد مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، جلسة طارئة بشأن مستجدات الوضع في السودان.
وقالت مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة للأناضول، صباح الأبعاء، إن 6 دول أعضاء بالمجلس (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأيرلندا والنرويج و ألبانيا) طلبوا عقد الجلسة حول أعمال العنف المتصاعد في إقليم دارفور غربي السودان.
والجمعة، اندلع اقتتال قبلي في محلية “كرينك”، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى ونزوح حوالي 20 ألف شخص، وفق هيئة محامي دارفور (غير حكومية)، الأحد.
وامتد العنف القبلي إلى مدينة الجنينة عاصمة الولاية، حيث وقع إطلاق نار في مستشفى المدينة الأحد، أسفر عن سقوط 10 قتلى، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية) الإثنين.
ومن المتوقع، حسب المصادر الدبلوماسية، أن يقدم الممثل الخاص للسودان ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان فولكر بيرثيس، إفادة إلي أعضاء المجلس (15 دولة) بشأن أعمال العنف الأخيرة في دارفور.
وبحسب تقارير إعلامية، هاجم مئات المقاتلين في 24 أبريل / نيسان بلدة كرينيك، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 150 شخصاً وإحراق منازل ومركز شرطة ومستشفى وسوق.
وفي بيان صدر في 24 أبريل / نيسان الجاري، أعرب فولكر بيرثيس عن أسفه “لعمليات القتل الشنيعة للمدنيين في كيرينك، فضلا عن الهجمات على المرافق الصحية”.
ودعا المبعوث الأممي إلى وضع حد فوري للعنف وإجراء تحقيق متعمق وشفاف، وشدد على الحاجة الملحة لوصول المساعدات الإنسانية بحرية وأمان ودون عوائق.
كما أصدر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 25 أبريل / نيسان، بيانًا شجب فيه قتل المدنيين، ودعا إلى وقف فوري للعنف و “وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وإجراء تحقيق مستقل في أعمال العنف”.
وتشهد مناطق عديدة في دارفور من حين إلى آخر اشتباكات دموية بين القبائل العربية والإفريقية، ضمن صراعات على الأرض والموارد والمياه ومسارات الرعي.