أخبار السياسة المحلية

جنوب السودان تفرض حظر تجوال في البلاد “حتى إشعار آخر”

بعد مقتل 3 أشخاص وإصابة 7 آخرين بمظاهرات في جوبا مناهضة للخرطوم على خلفية مقتل جنوب سودانيين في ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة السودانية، وفق شرطة جنوب السودان

جوبا – صقر الجديان

أعلنت السلطات في جنوب السودان حظر تجوال على مستوى البلاد “حتى إشعار آخر”، بعد اضطرابات تلت احتجاجات على خلفية مقتل عدد من مواطنيها في ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط السودان.

وفي بث على التلفزيون الرسمي، قال قائد الشرطة في جنوب السودان أبراهام مانوات بيتر، الجمعة، إن “حظر التجوال سيبدأ يوميا من 6 مساء (16:00 ت.غ) حتى 6 صباحا”.

وذلك “للحد من حوادث النهب المبلغ عنها في العاصمة جوبا وغيرها من المدن الكبرى، حيث أسفرت المظاهرات المناهضة للسودان عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 7 آخرين”، وفق المفتش العام.

وتأتي الاضطرابات في أعقاب احتجاجات على مقتل مواطنين من جنوب السودان في ود مدني السودانية.

وقال قائد الشرطة بيتر إن “حظر التجوال ساري المفعول اعتبارا من يوم الجمعة حتى إشعار آخر”.

ويتعين على الشركات الإغلاق بحلول الساعة 5 مساء كجزء من التدابير لتعزيز الأمن، حسب المصدر نفسه.

وأوضح أن “القرار جاء ردا على أعمال النهب والاضطرابات التي تستهدف المواطنين السودانيين، وخاصة في جوبا، وولاية واراب، وأويل عاصمة ولاية شمال بحر الغزال”.

وطمأن قائد الشرطة المواطنين بأن هناك إجراءات أمنية لحماية الممتلكات العامة والخاصة.

كما حث المواطنين على البقاء في منازلهم خلال ساعات حظر التجوال، والتعاون مع ضباط الأمن لضمان حل سلمي للأزمة.

وأعرب عن “التزام الشرطة بحماية المدنيين وممتلكاتهم، وعدم التسامح مع أي انتهاكات تهدد الأمن العام”.

وشدد بالقول: “نراقب الوضع عن كثب، فيما سيواجه أي فرد يثبت انتهاكه للقانون عواقب قانونية”.

وبهذا الخصوص، قال متحدث الشرطة الوطنية في جنوب السودان العقيد جون كاسارا كوانج نيال، إن “مجموعة مجهولة الهوية من جنوب السودان قامت بمظاهرة في جوبا، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 7 آخرين”.

وأضاف متحدث الشرطة، في تصريح صحفي، أن “الضحايا تم نقلهم إلى مستشفى جوبا التعليمي”.

ووقع حادث مماثل في بلدة أويل، الخميس، ما أسفر عن حرق 3 منازل لمواطنين سودانيين في منطقة ماثيانج السكنية، وفق المتحدث.

وذكر أن “الدافع وراء المظاهرة يتعلق بقتل جنوب سودانيين أبرياء في ود مدني (..) على يد القوات المسلحة السودانية” وفق قوله دون ذكر عددهم ولا متى قتلوا.

وحتى الساعة 10:10 (ت.غ)، لم يصدر تعقيب من الجيش السوداني على تصريحات شرطة جنوب السودان.

وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أثارت مقاطع مصورة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي لجنوب سودانيين قُتلوا في ود مدني، مخاوف بشأن سلامة الآلاف الذين تقطعت بهم السبل في الدولة المجاورة التي مزقتها الحرب.

والسبت الماضي، أعلن الجيش السوداني استعادته السيطرة على ود مدني، بعد نحو عام من فقدانها لصالح قوات “الدعم السريع”، كما استعاد مدنية تمبول، ومعظم أجزاء شرقي ولاية الجزيرة.

وفي 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، تجددت الاشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع” في الجزيرة، عقب انشقاق القائد أبو عاقلة كيكل، المنحدر من الولاية، عن “الدعم السريع” وانضمامه إلى الجيش.

وحاليا، لا تزال “الدعم السريع” تنتشر في أجزاء من ولاية الجزيرة بينها مدينتا الحصاحيصا والكاملين، الأقرب للعاصمة الخرطوم، بينما يسيطر الجيش على ود مدني، ومناطق شرقي الولاية وجنوبها.

ويخوض الجيش و”الدعم السريع”، منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى