“جنوب السودان” تنفي خطط “توطين” فلسطينيين من غزة بأراضيها
في بيان للخارجية أكدت فيه أن هذا "المزاعم لا أساس لها من الصحة ولا تعكس الموقف الرسمي أو سياسة حكومة جمهورية جنوب السودان"

جوبا – صقر الجديان
نفت وزارة الخارجية في دولة جنوب السودان، الأربعاء، مزاعم إجراء حكومة جوبا مناقشات مع إسرائيل “بشأن توطين مواطنين فلسطينيين من غزة” في أراضيها.
وقالت الخارجية، في بيان نشرته عبر منصة “فيسبوك” الأمريكية، إنها تنفي “بشكل قاطع التقارير الإعلامية الأخيرة التي تزعم أن حكومة جمهورية جنوب السودان تجري مناقشات مع دولة إسرائيل بشأن توطين مواطنين فلسطينيين من غزة في جنوب السودان”.
وأضاف البيان أن “هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة ولا تعكس الموقف الرسمي أو سياسة حكومة جمهورية جنوب السودان”.
وحثت الوزارة جميع وسائل الإعلام على توخي الحذر والتحقق من المعلومات عبر القنوات الرسمية قبل النشر، وفق البيان.
ونقلا عن ستة مصادر وصفتها بالمطلعة، ذكرت وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية، مساء الثلاثاء، في تقرير، أن إسرائيل تبحث مع جنوب السودان إمكانية تهجير فلسطينيين من غزة إليها.
وغداة التقرير، قالت وسائل إعلام عبرية إن شارين هاسكل، نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، ستبدأ زيارة إلى دولة جنوب السودان، الأربعاء، على خلفية تقارير تتحدث عن إجراء مباحثات مع جوبا لتهجير فلسطينيين من قطاع غزة إليها.
وقالت قناة “آي24” العبرية، “تصل نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، عضو الكنيست شارين هاسكل اليوم (الأربعاء) إلى جنوب السودان، في أول زيارة رسمية لممثل عن الحكومة إلى هذه الدولة”.
القناة لفتت إلى أن الزيارة تأتي “على خلفية التقارير عن اتصالات (إسرائيلية مع دولة جنوب السودان) لنقل (تهجير) فلسطينيين من غزة إلى أراضيها”.
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الثلاثاء، إن وفدا إسرائيليا يخطط لزيارة جنوب السودان لبحث إمكانية إقامة مخيمات تمهيدا لتهجير فلسطينيين من غزة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و722 قتيلا و154 ألفا و525 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 235 شخصا، بينهم 106 أطفال.
ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وتتمسك إسرائيل بمخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير فلسطينيي غزة قسريا، لكنه يواجه رفضا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا ودوليا واسعا، لانتهاكه القانون الدولي والإنساني.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.