«جنوب بربر» تعاني من مخلفات التعدين وارتفاع إصابات السرطان في نهر النيل
الدامر- صقر الجديان
كشف الأمين العام لمجلس حماية البيئة في نهر النيل، حسن حمد السيد، عن تلوث كبير في المناطق السكنية والزراعية والرعوية جنوب مدينة بربر بسبب مخلفات التعدين المتراكمة.
ويشكو سكان ولاية نهر النيل، التي يعمل فيها زهاء مليوني شخص في التعدين الأهلي، من آثار التنقيب عن الذهب باستخدام الزئبق والسيانيد، اللذين أديا إلى تفشي أمراض السرطان والفشل الكلوي وتشوهات الأجنة.
وقال حمد السيد لـ”سودان تربيون” إن اللجنة الثلاثية، المكونة من المجلس والمحلية والشركة السودانية للموارد المعدنية، أقرت إزالة “الكرتة”- مخلفات التعدين- الموجودة جنوب بربر فوراً، ووجهت الشركات بترحيلها إلى مكان آخر.
وأكد المسؤول أن الجهات المختصة تنتظر رد الشركات، ومن ثم ستتخذ إجراءات فورية في حال عدم تنفيذ التوجيهات وفقاً للقانون.
وأكد كذلك على وجود نسبة تلوث كبيرة في المناطق التي تحتوي على أكوام الكرتة ومخلفات التعدين التقليدي، حيث أصابت هذه الملوثات المناطق السكنية والزراعية والرعوية والمياه بأضرار بيئية وصحية كبيرة، مما يشكل مخالفة يعاقب عليها القانون.
ووعد حمد السيد بمعالجة الآثار السلبية التي خلفتها الكرتة في تلك المناطق، مناشداً أصحاب الشركات بإزالتها فوراً بعد أن تسببت في ضرر بيئي كبير.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر رسمية في نهر النيل لـ”سودان تربيون” عن ارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان في الولاية إلى 70% خلال هذا العام.
وسجل مركز الأورام بشندي أكثر من 1500 إصابة بالسرطان منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، بينها نحو 700 حالة سجلت من خارج الولاية للنازحين