جنود اثيوبيون بـ(يونيسفا) يرفضون العودة الى أديس أبابا خشية التصفية
الخرطوم – صقر الجديان
قالت مصادر متطابقة حسب “سودان تربيون” الأربعاء إن حوالي 100 من الجنود الاثيوبيين في بعثة حفظ السلام الدولية بمنطقة أبيي “يونيسفا” يرفضون العودة الى بلادهم خشية مواجهة مشكلات على خلفية النزاع الدائر في اثيوبيا بين الحكومة وقومية التقراي.
وأفادت المصادر أن الجنود وصلوا الى الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وامتنعوا عن المغادرة الى أديس خوفا من التعرض للتصفية خاصة وأنهم ينتمون الى التقراي.
وقالت إن قائدا رفيعا بـ”يونيسفا” منتمي كذلك الى التقراي اقترح على قيادات حكومية نافذة قبل نحو أسبوعين مساعدته في الحصول على لجوء سياسي بسبب عدم قدرته على الذهاب الى اديس أبابا لقضاء عطلته السنوية.
ويشار الى أن عدد كبير من الإثيوبيين في عديد من واجهات الأمم المتحدة ينتمون الى قومية التقراي-شمال البلاد-والتي شنت عليها حكومة آبي احمد هجمات مسلحة في نوفمبر الماضي ما أدى الى أوضاع إنسانية صعبة خلفت موجة لجوء كبيرة الى شرقي السودان.
الى ذلك بحثت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق، مع نائب وزير خارجية جنوب السودان دينق داو الأربعاء بالخرطوم وضعية القوات الاثيوبية المناط بها حفظ السلام في منطقة أبيي المتنازع عليها.
وفي 6 أبريل الجاري، قالت الوزيرة إن بلادها طلبت من الأمم المتحدة استبدال القوات الإثيوبية من بعثة (يونيسفا) بقوات من دول أخرى.
وأفاد تصريح من وزارة الخارجية أن مريم الصادق شددت خلال لقائها الدبلوماسي الجنوب السوداني على “أهمية استمرار البعثة لحفظ الأمن بالمنطقة وضرورة سحب القوات الإثيوبية منها واستبدالها بقوات أخرى”.
وينتشر حوالي 3.306 جندي إثيوبي في أبيي، وفقًا لتقرير صادر عن إدارة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في يناير 2021.
وجرى نشر بعثة يونيسفا في يونيو 2001، بعد الاتفاق على تجريد منطقة أبيي من السلاح، وقد جدد مجلس الأمن في نوفمبر 2020، تفويض البعثة لمدة 6 أشهر، تنتهي في 15 مايو المقبل.
ويقول السودان إنه لن يقبل انتشار قوات إثيوبية في منطقة أبيي، بينما يحتشد جيش أديس أبابا على الحدود الشرقية.
ويخوض الجيش السوداني معارك متقطعة بدأت في نوفمبر الماضي، مع قوات ومليشيات إثيوبيا، في الحدود الشرقية.
وقال الجيش السوداني إنه استعاد 95% من المناطق التي كانت قوات ومليشيات إثيوبية قد وضعت يدها عليها بقوة السلاح طوال 26 عامًا الفائتة.