جهة دولية تكشف عن خطتها للحفاظ على دولار السودان وخبزها
الخرطوم – صقر الجديان
يبذل أصدقاء السودان حول العالم جهودا مكثفة لمساعدة الخرطوم على المضي قدما في برنامجها الإصلاحي الرامي إلى إنعاش الاقتصاد.
ومن بين هؤلاء الأصدقاء، برنامج الأغذية العالمي الذي يدير خطة محكمة تسعى للحفاظ على دولار السودان وخبزه.
ووفقا لرويتر، قالت ماريان وارد القائمة بأعمال مدير برنامج الأغذية العالمي في السودان، إن البرنامج سيشتري 200 ألف طن من القمح للسودان في 2021.
العام الثاني
وأوضحت أن البرنامج الذي يطبق للعام الثاني على التوالي يساعد الخرطوم على منع حدوث عجز مع المحافظة على احتياطيات العملة الصعبة الثمينة.
ويتيح البرنامج المتفق عليه من العام الماضي للسودان سداد الثمن بالعملة المحلية، ويهدف للمساهمة في تقليص أثر النقص المتكرر للقمح، والذي أضحى شائعا في ظل معاناة السودان من أزمة اقتصادية منذ فترة.
وقالت وارد “فعلنا ذلك العام الماضي، نحو 200 ألف طن فقط. طلبوا أن نكرر الأمر ذاته العام الجاري، فسنشتري 200 ألف طن أخرى”.
وأضافت “يتيح (برنامج القمح) للحكومة الحفاظ على العملة الصعبة ونحصل على الجنيه السوداني لبرامجنا”.
الإصلاح مستمر
وفي الشهر الماضي، خفض السودان قيمة العملة في إطار برنامج يشرف عليه صندوق النقد الدولي، ويسعى البلد للحصول على تمويل أجنبي لتكوين احتياطيات من العملة الصعبة.
وقالت وارد إن برنامج الأغذية يشتري القمح عن طريق عطاءات من السوق العالمية، ويسلمها للصوامع في بورسودان حيث يجري طحنه بمطاحن محلية.
ويقول المسؤولون إن السودان يستهلك نحو مليوني طن من القمح سنويا.
والجمعة الماضي، أودعت المملكة العربية السعودية مبلغ 750 مليون دولار لدى البنك المركزي في الخرطوم، وفق وكالة السودان للأنباء الرسمية.
وأشارت الوكالة نقلا عن مسؤولين سودانيين إلى أن 500 مليون دولار من هذا المبلغ ستخصص لشراء القمح والدواء.
وقالت إن السعودية تعهدت لرئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك خلال زيارته الأخيرة للرياض، بمنحة حجمها 1.5 مليار دولار، وذلك في إطار حزمة مساعدات اقتصادية أُعلنت للمرة الأولى في 2019.