جوبا.. البرهان وسلفاكير يؤكدان التزامهما بإرساء السلام
خلال جلسة مباحثات عقدها الرئيسان في عاصمة جنوب السودان جوبا وفق بيان لمجلس السيادة الانتقالي
جوبا – صقر الجديان
أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، الجمعة، التزامهما بإرساء السلام وبسط الاستقرار على الصعيدين الوطني والإقليمي وفي منطقة القرن الإفريقي.
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات عقدها الرئيسان في العاصمة جوبا، ناقشا فيها التحديات التي تواجه تنفيذ اتفاقية السلام بدولة جنوب السودان، والأمن والسلم الإقليميين، وفق بيان مجلس السيادة الانتقالي.
ووفق البيان، قال وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة جنوب السودان ميك أيي دينق ووزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق، إن البرهان “قدم نموذجا لرئيس دولة جنوب السودان بشأن الأمن والسلم الإقليميين بصفته ضامنا لاتفاقية السلام لحل النزاع في جنوب السودان”.
واقترح البرهان، بحسب البيان، “إنشاء قيادة موحدة مدمجة وفاعلة لقوات كل الفصائل الموقعة على اتفاقية السلام المنشطة بدولة الجنوب”.
ونقل البيان عن سلفاكير “ترحيبه بالمقترح باعتباره يعكس الفطنة والتجربة العسكرية للرئيس البرهان والتزامه بالسلام الدائم في جنوب السودان”.
كما تطرق الرئيسان “للقضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، وأكدا على أن السلم والأمن مطلبين أساسيين للتقدم الاجتماعي والاقتصادي”.
وأشار البيان إلى أن الجانبين “التزما بإرساء السلام وبسط الاستقرار على الصعيدين الوطني والإقليمي، وكذلك في منطقة القرن الإفريقي”.
كما “اتفقا على التركيز على التعاون فيما يتعلق بالحدود المشتركة بين البلدين الجارين، والعمل معا لوضع نموذج للسلام عبر التنمية من خلال تطوير حقول النفط بما في ذلك منطقة أبيي”.
وأضاف البيان، أنه “تم تكليف وزارتي خارجية البلدين بتفعيل لجان للتنمية عبر الحدود لوضع إطار وتفاصيل لهذا التعاون وذلك لإعادة بناء جسور العلاقة والصلات التاريخية بين البلدين”.
وأردف أن الرئيسين “شجعا شعبيهما لجعل التنوع مصدرا للثراء وقوة البلدين”، مؤكدان “التزامهما بدعم مسيرة التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي واستنهاض الإرث التاريخي المشترك الذي يجمع بين السودان وجنوب السودان”.
ونص اتفاق سلام جنوب السودان على فترة انتقالية مدتها 8 أشهر، لإنجاز بعض المهام والترتيبات الأمنية والإدارية والفنية التي تتطلبها عملية السلام، وتنتهي بإعلان حكومة انتقالية لفترة 36 شهرا، ثم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
وتعاني دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، من حرب أهلية منذ أواخر 2013، اتخذت بعدا قبليا، وخلفت نحو 10 آلاف قتيل، ومئات آلاف المشردين.