حاكم دارفور: استقالة حمدوك إحدى تجليات الأزمة السياسية المتراكمة
علّق حاكم إقليم دارفور غربي السودان، مني أركو مناوي، على استقالة رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك بالقول إنه "لا بديل عن الحوار" والاعتراف المتبادل بين مكونات البلاد.
الخرطوم – صقر الجديان
علّق حاكم إقليم دارفور غربي السودان، مني أركو مناوي، على استقالة رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك بالقول إنه “لا بديل عن الحوار” والاعتراف المتبادل بين مكونات البلاد.
والأحد أعلن حمدوك، استقالته من منصبه على خلفية أزمة البلاد السياسية، قائلا إنني “قررت تقديم استقالتي لأفسح المجال وأرد الأمانة للشعب السوداني”.
وأضاف أنه حاول قدر استطاعته “تجنيب انحدار البلاد نحو الكارثة”.
وكتب مناوي في تغريدة على “تويتر”، مساء الأحد، قائلا إن ”استقالة حمدوك واحدة من تجليات الأزمة السياسية والاجتماعية المتراكمة التي لم تفهمها القوي السياسية التي ورثت البلاد في زمن غفلة أغلب الشعب”.
وأشار إلى أن “قول حمدوك في خطابه أن الاسباب وراء استقالته عدم توافق سياسي يجب ان يُفهم”.
وأضاف مناوي : “مازال المشوار طويلا، ولا بديل للحوار والاعتراف بالبعض”.
وجاء إعلان حمدوك استقالته، عقب ساعات قليلة من احتجاجات شهدتها الخرطوم، الأحد، للمطالبة “بحكم مدني”، سقط خلالها 3 قتلى وعدد آخر من الجرحى بحسب لجنة “أطباء السودان غير الحكومية”، دون صدور إحصائية رسمية أو تعليق من السلطات بالخصوص.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل حمدوك، واعتقال مسؤولين وسياسيين.
ورغم توقيع البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، فإن قوى سياسية اعتبرت الاتفاق “محاولة لشرعنة الانقلاب”، وتعهدت بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق “الحكم المدني الكامل” خلال الفترة الانتقالية.