حاكم دارفور يحمل «الأجهزة الرسمية» مسؤولية الصراعات القبلية
الخرطوم – صقر الجديان
ألقى حاكم إقليم دارفور، رئيس حركة جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي، باللائمة على الأجهزة الرسمية، في انفجار ظاهرة الصراع القبلي، بعدد من أنحاء البلاد.
وتجددت أعمال العنف القبلي، مؤخراً في ولاية النيل الأزرق مسجلة أكثر من 200 قتيلاً، وفي ومنطقة لقاوة بولاية غرب كردفان.
وقال مناوي في مناشدة لأهالي المناطق المنكوبة بالصراع، أطلعت عليها «شبكة صقر الجديان»: “رسالتي للأجهزة الرسمية، بأن المشكلة فيكم وكامل المسؤولية ملقاة على عواتقكم”.
وتابع: “إن كانت لديكم أيادي فيما يجري، الرجاء أن تكفوا عن تسييس النزيف والموت، وإن كنتم أبرياء اسأل الله أن تبين براءتكم بوقوفكم في فض النزاع وتفاديه قبل وقوعه”.
وكونت القيادة العسكرية لجنة لتقصي الحقائق في أحداث النيل الأزرق، وأرسلت تعزيزات عسكرية للفصل بين الأطراف المتنازعة.
واتهم مناوي جهات لم يسمها بتكريس إمكانيات وصفها بالمهولة لإزكاء العنف القبلي، لـ”إثبات أن اتفاق جوبا هو عدو الوطن والمواطن وخصماً عليهم”.
ووقعت الحكومة الانتقالية المعزولة، والحركات المسلحة، في أكتوبر 2020 بعاصمة دولة جنوب السودان، على اتفاق لإنهاء الحروب في ولايات دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، بجانب إعادة تقاسم الثروة والسلطة بين المركز والأقاليم التي عانت التهميش في حقبة الرئيس المعزول عمر البشير.
وناشد مناوي السودانيين بالتخلص من الغبائن والمرارات والأحقاد، وتفويت الفرصة على من يريدون الوصول إلى الحكم بتضحيات ودماء الشعب.
وأهاب بأطراف النزاع في مختلف أنحاء البلاد، بالاحتكام لصوت العقل، والعودة إلى نهج التعايش السلمي، بالجلوس على طاولات الحوار لحل جميع المشكلات.
وبالرغم من إبرام اتفاق جوبا، فإن الصراعات القبلية تنامت بصورة كبيرة، جراء الفراغ الأمني، وتراجع الأوضاع الاقتصادية.
ولم تكتمل عمليات الترتيبات الأمنية الخاصة بإدماج عناصر الحركات في الجيش الوطني، جراء صعوبات متعلقة بتوفير التمويل.
إقرأ المزيد