حجر: معارضو اتفاق السلام يرفضون تقاسم السُّلطة والثروة
الفاشر – صقر الجديان
قال عضو مجلس السيادة الطاهر حجر إن دوافع رفض اتفاق السلام تشمل معارضة مبدأ تقاسم السُّلطة والثروة والعنصرية.
ويُطالب الحزب الشيوعي ولجان المقاومة بإلغاء اتفاق السلام فيما يُنادي ائتلاف الحرية والتغيير بتعديله وهو يستعد لتنظيم مؤتمرا لتقييمه بناء على الاتفاق الإطاري المُوقع بين قوى مدنية وقادة الجيش.
ووقع الطاهر حجر، وهو أيضًا رئيس حركة تجمع تحرير السودان، على الاتفاق الإطاري الذي أقر إخضاع اتفاق السلام للتقييم.
وقال المسؤول، الذي خاطب حشدًا جماهيرًا بقرى تابعة لولاية شمال دارفور، السبت؛ إن “هناك معارضة قوية لاتفاق السلام من أشخاص يرفضون مشاركة الآخرين في السُّلطة والثروة”.
وأضاف: “البعض يُعارضه بدوافع عنصرية وقبلية وجهوية، إضافة إلى معارضة تجار الحرب”.
وشدد على إنه “رغم المعارضة لاتفاق السلام، لن نعود للحرب مرة أخرى”.
وظل قادة الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام، تتقاسم السُّلطة مع الحكم العسكري منذ نوفمبر 2021، بذريعة أن مناصبهم مُنحت لهم وفق الاتفاق.
وعلى الرغم من وجود هؤلاء القادة في أعلى المناصب الدستورية والتنفيذية، إلا أنهم لم يعملوا على تنفيذ البنود الحيوية في الاتفاق مثل إعمار مناطق الحرب وإعادة نحو3.7 مليون نازح إلى مناطقهم.
وقال حجر إن مسؤولية عدم تنمية وإعمار دارفور تقع على عاتق أبناء الإقليم في السُّلطة، خلال فترة الانتقال بعد توقيع اتفاق السلام.
وأشار إلى أن تنفيذ اتفاق السلام يتصدر أولويات الدولة خلال هذه المرحلة، مشددًا على أن التعليم والصحة ومياه الشرب وشبكات الاتصال تأتي في مقدمة هذت الأولويات.
وأفاد بأن واجب الدولة تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين في كل إنحاء السودان، مع التمييز الايجابي للمناطق التي عانت من التهميش والحرب.
ويرفض بعض قادة الحركات أي اتجاه لتعديل اتفاق السلام، فيما يُعارض البعض الآخر الاتفاق الإطاري بحجة أنه جرى إقصاءهم منه وذلك على الرغم من الدعوات المتكررة لهم لتوقيعه.
إقرأ المزيد