حذف 6 ملايين فيديو أولا.. عودة “تيك توك” للعمل في باكستان
عاد تطبيق “تيك توك” للعمل مجددا في باكستان، اليوم السبت، بعدما رفعت محكمة محلية حظرا مفروضا منذ أيام على الشبكة الاجتماعية.
وبالتزامن مع قرار المحكمة برفع الحظر فإنها أمرت الخدمة الرائجة لدى المراهقين بمعالجة الشكاوى بشأن نشرها مضامين إشكالية.
وكانت هيئة الاتصالات الباكستانية منعت الخميس للمرة الثالثة استخدام “تيك توك” في البلاد بعد حكم أصدرته محكمة ولاية السند استنادا إلى التماس تقدم به شخص باكستاني ضد التطبيق المملوك لشركة صينية.
وينتقد الناشطون الحقوقيون تنامي الرقابة الحكومية على مواقع الإنترنت ووسائل الإعلام في باكستان.
وقد أثار وقف تطبيق “تيك توك” استياء عارما لدى مستخدمي منصة الفيديوهات القصيرة الواسعة الانتشار في باكستان، والتي يستعين بها كثر لتسويق بضائعهم وبيعها عبر الإنترنت.
لكنّ منتقدي التطبيق في البلد الإسلامي المحافظ يتهمونه بالترويج لمحتويات مبتذلة أو داعمة لمجتمع المثليين.
وقد حظرت باكستان مرتين سابقا تطبيق “تيك توك” بسبب نشر مقاطع فيديو وصفتها بأنها “غير لائقة”، كان آخرهما في مارس/آذار الماضي. وقد تعهدت الشبكة إثر ذلك تعزيز الإشراف على المضامين.
وأعلن تطبيق “تيك توك” حذف أكثر من 6 ملايين مقطع فيديو من خدمتها في باكستان خلال الأشهر الثلاثة الماضية وحدها، حوالى 15% منها يعرض محتويات تنطوي على “عري للبالغين وأنشطة جنسية”.
وقال مسؤول في هيئة الاتصالات الباكستانية لوكالة فرانس برس إن محكمة ولاية السند ألغت الجمعة أمرها السابق بحظر التطبيق، كما أكد مستخدمون أن التطبيق عاد للعمل.
مع ذلك، أثارت التطورات المرتبطة بحظر “تيك توك” في باكستان حيرة حتى لدى مسؤولين رفيعي المستوى في البلاد.
وكتب وزير الإعلام الباكستاني فؤاد شودري عبر تويتر “أشعر بالحيرة بعد قراءة الحكم بتعليق تيك توك”.
وتحتل منصة الفيديوهات القصيرة “تيك توك” صدارة التطبيقات الأكثر درا للإيرادات مع 920 مليون دولار خلال النصف الأول من العام، أي بارتفاع نسبته 74 % مقارنة مع النصف الأول من 2020، وفقا لدراسة صادرة عن مركز “سنسور تاور” للدراسات.