حرائق شرق السودان تلتهم المنزل رقم «28» والسلطات تقف حائرة
الخرطوم – صقر الجديان
التهمت حرائق غامضة، مجهولة المصدر، يوم الخميس، المنزل رقم «28» بقرية قريقس شرقي البلاد، دون التمكُّن من إخمادها.
وقال بشرى إبراهيم أحد سكان الحي وفقاً لـصحيفة «التغيير»، إن حوادث الحرائق التي تلتهم منازل حي ود العجمي بقرية قريقس بدأت الخميس الماضي الموافق 17 فبراير الحالي، وتواصلت حتى التهمت المنزل الـ«28»، ملحقةً أضرار مادية بالغة بأهالي الحي.
بدون توقف
وأكد إبراهيم عدم تمكُّن المياه من إخماد تلك الحرائق، بما فيها سيارات المطافئ.
وأشار إلى أن النيران لا تتوقف حتى تنتهي من جميع أثاثات المنزل: «حتى الحديد تأكله تلك النيران».
وقال إبراهيم إن حكومة الولاية تقف حائرة إزاء تلك الحوادث، وأعرب عن شكره للمساعدات العينية التي قدّمتها ولاية كسلا للمتضرّرين.
وكشف عن استعانة أهالي القرية بعدد من الشيوخ المتصوفة لقراءة القرآن، بعد أن رسخ اعتقادٌ جازمٌ بأن «الجن» هو من تسبّب بهذه الحرائق.
وأضاف: «تناقصت أعداد الحرائق من 4 إلى 5 حرائق في اليوم إلى منزل واحد فقط بعد قراءة القرآن في المنطقة ونتمنى أن تتوقف تماماً».
«هذه المنطقة تقع على نهر عطبرة وهي مناطق يسكنها الجن والناس في قريتي يرونه عياناً»- يقول إبراهيم.
وأضاف إبراهيم لـ«التغيير»: «حوادث الحرائق الغير منطقية حدثت من قبل في تاريخ قريتنا، تحديداً في العام 1960م».
خبراء جيولوجيا
وأشار إبراهيم إلى عدم وجود أي خسائر بشرية، ونوه إلى أن الجيران يتكفّلون باستضافة المتضررين: «جميعنا أهل في قريقس وننتمي لخشم بيت عوض الله».
وقال إبراهيم إن سيارة المطافئ التي أحضرتها رئاسة المحلية لم تغادر القرية منذ اليوم الأول «ولكن بدون فائدة».
ونوه إلى أن خبراء الطاقة والجيولوجيا عاينوا المنطقة ولم يجدوا أي أسباب طبيعية تؤدي إلى اشتعال الحرائق.
«الثلاثاء المقبل سيحضر فريق آخر من الخرطوم لمعاينة المنطقة».
تقع قرية قريقس على بعد «20» كلم من محلية حلفا الجديدة بولاية كسلا شرقي السودان، وتضم «3» أحياء كبيرة هي قريقس شمال وقريقس جنوب، إلى جانب حي ود العجمي الذي حدثت به الحرائق.
وأثارت الحرائق المجهولة، الهلع والتساؤلات ودفعت كثيراً من السكان المحليين إلى اتهام «الجن» بالتسبّب في الأمر.
وشبّت في أول منزل دون سابق إنذار، ودون أن يكون هنالك أي من الأسباب الطبيعية المعروفة لإندلاع الحرائق.
وانتقلت الحرائق بسرعةٍ كبيرة من منزل إلى آخر لتسبب ذعراً شديداً لأهالي المنطقة.