حرق معسكرات نازحين في الجنينة وتزايد أعداد المشردين
الجنينة – صقر الجديان
قالت جماعة مدنية، الثلاثاء، إن متفلتين أحرقوا معسكر أبو ذر للنازحين بالكامل ومعسكر جامعة زالنجي بشكل جزئي في اليوم الثالث للمواجهات ذات الطابع القبلي في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.
وتجددت الاشتباكات المسلحة بين قبيلة المساليت وقبائل عربية، مُنذ السبت الماضي، لكن هذه المرة استخدمت الأسلحة الثقيلة.
وحتى اليوم الثلاثاء ارتفعت حصيلة تجدد أعمال العنف القبلي بالجنينة إلى 50 قتيلا و132 جريحا.
وأكد آدم رجال المتحدث المكلف باسم المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في بيان، استمرار الأحداث الأمنية بالجنينة يوم الثلاثاء بحرق معسكر أبو ذر بالكامل ومعسكر جامعة زالنجي.
وانتقد البيان ما اسماه صمت وتواطوء الأجهزة الأمنية بولاية غرب دارفور، إذ استمرت الهجمات بإطلاق قذائف مدفعية وزخات الأعيرة النارية صباح الثلاثاء وحتى الظهر، مع عجز السلطات عن حماية النازحين والمدنيين العزل.
وقال المتحدث إن المليشيات المسلحة استباحت احياء مدينة الجنينة “حي جمارك ومربعات حي الجبل وعشرة بيوت وحي التضامن وحي الثورة ومعسكرات أبو ذر وجامعة زالنجي وحجاج للنازحين”.
وأفاد آدم رجال أن موجة نزوح كبيرة نتجت عن الأحداث التي استمرت ثلاثة أيام دون أن تتمكن أجهزة الدولة من التدخل لاحتوائها، وذكر أن استمرار التفلتات يحول دون إحصاء المشردين.
وأشار إلى أن الفارين من المواجهات آثروا اللجوء إلى المدارس أو الأحياء المستقرة التي ما زالت بعيدة عن خطر التفلتات الأمنية، حيث لجئ نازحون إلى مدرسة قديمة الثانوية والمنازل بالمدينة.
وأوضح أن الصراع بصورته الحالية سياسي ولا يمكن اعتباره قبليا بأي شكل من الأشكال.
وحملت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين الحكومة الانتقالية بشقيها السيادي والوزراء، “مسؤولية هذه الهجمات المخططة والمدبرة التي ارتكبتها المليشيات المسلحة ضد النازحين والمدنيين العزل بمدينة الجنينة لتقاعسها في تحقيق العدالة في الجرائم الفظيعة السابقة”.
واندلعت المواجهات على خلفية مقتل شخصين من أبناء قبيلة المساليت في الطريق الفاصل بين المنطقة السكنية للقبائل العربية وقبيلة المساليت ليل السبت الماضي، وفر الجناة الى جهة غير معلومة ما قاد لحالة التحشيد الكبيرة.
وفي يناير الماضي وديسمبر 2019 دارت مواجهات قبلية على ذات النسق في الجنينة أدت لسقوط عشرات القتلى وموجات نزوح واسعة.