حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي – ترفض إيصال المساعدات للفاشر
الفاشر – صقر الجديان
أبلغت حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي، الثلاثاء، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، رفضها إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
والجمعة الماضية، وافق رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش، عبد الفتاح البرهان، على طلب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الخاص بوقف إطلاق النار في الفاشر لمدة أسبوع بغرض توصيل المساعدات للمحاصرين، بينما لم تعلق قوات الدعم السريع على الخطوة بشكل رسمي.
وقال المتحدث باسم الحركة، عبد العزيز عبد الكريم، لـ “سودان تربيون”: إن “الحركة بعثت برسالة عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بأن الفاشر أصبحت منطقة عمليات عسكرية، وأن غالبية السكان المدنيين والنازحين فروا من جحيم الحرب إلى مناطق أكثر أمانًا”.
وأشار إلى أن الرسالة تضمنت كذلك المجهودات الإنسانية التي بذلتها قوات تحالف السودان التأسيسي “تأسيس” لأكثر من ثلاثة أشهر لتوفير الحماية والممرات الآمنة لترحيل المدنيين الفارين، بسبب المعارك الضارية هناك إلى أماكن آمنة.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، أمّن تحالف الدعم السريع وتجمع قوى تحرير السودان – فصيل الطاهر – وحركة تحرير السودان المجلس الانتقالي التي يقودها الهادي إدريس، إجلاء آلاف العالقين داخل مدينة الفاشر صوب مناطق طويلة، لكن بعض الفارين شكوا من تعرضهم لانتهاكات من عناصر الدعم السريع والمليشيات الموالية لها في الطريق.
ودعا المتحدث المؤسسات الأممية والمنظمات الإنسانية إلى توجيه الإغاثة والمساعدات الضرورية العاجلة والخدمات الإنسانية الطارئة لدعم المتضررين والمنكوبين في مناطق “طويلة، جبل مرة، كورما، كتم، عين سيرو، الكومة، مليط، ومحلية دار السلام” لكون هذه المناطق أصبحت مراكز إيواء للفارين من الفاشر والمعسكرات المحيطة بها.
وتتشارك حركة تحرير السودان – قيادة عبد الواحد نور –والدعم السريع، فضلًا عن المجلس الانتقالي، السيطرة على هذه المناطق، والتي تضم آلاف الفارين من الفاشر والقرى المحيطة بها، يعيشون في ظروف إنسانية بالغة القسوة بسبب النقص الشديد في المساعدات الغذائية والدوائية.
وأفاد المتحدث أن تقديم المأوى وإيصال المساعدات إلى المناطق التي فرّ إليها سكان الفاشر ضرورة إنسانية وأخلاقية عاجلة.
وأطلق نداءً عاجلًا لمن تبقى من المدنيين العالقين داخل مدينة الفاشر والمعسكرات المجاورة يدعوهم لمغادرة منطقة العمليات الحربية والتوجه نحو مواقع سيطرة الحركة في “عين سيرو، كورما”، والمحليات الآمنة الأخرى في الولاية حفاظًا على أرواحهم.
وأبدى استعدادهم الكامل للتنسيق مع جميع المنظمات الإنسانية المحلية والإقليمية والدولية، لضمان إيصال المساعدات والخدمات الأساسية للمدنيين العزل والنازحين المحتاجين في تلك المناطق.
وحثّ المواطنين على التعاون والتكاتف مع قوات الحركة لتجاوز الظروف المأساوية، وعدم الالتفات إلى الأكاذيب التي يطلقها من وصفهم بضعاف النفوس وتجار الكوارث.
وتتعرض عاصمة ولاية شمال دارفور لحصار خانق من الدعم السريع منذ أبريل 2024، كما أن المدينة تشهد مواجهات دامية بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد القوات، تسببت في مقتل أعداد كبيرة من المدنيين وتدمير للمنازل والمنشآت الخدمية، كما انعدمت السلع في الأسابيع الأخيرة.