حركة (تمازج) تهدد بتحويل دارفور إلى بؤرة صراع
الفاشر – صقر الجديان
في خطوة غير متوقعة، هددت الجبهة الثالثة (تمازج) بتحويل إقليم دارفور إلى بؤرة صراع، حال لم تُعالج الحكومة أسباب إقصاءها من المشاركة في اجتماع الترتيبات الأمنية.
وعُقد اجتماع المجلس الأعلى المشترك للترتيبات الأمنية بالفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور، الأربعاء، برئاسة رئيس مجلس السيادة ومشاركة نائبه وقادة حركات دارفور الموقعة على اتفاق السلام.
وقرر المجلس الأعلى المشترك للترتيبات الأمنية، في اجتماع الفاشر، إبعاد قوات حركة تمازج من المدن الرئيسية ضمن قرارات أخرى تتصل بالأمن في الإقليم الذي لا يزال يعاني من اضطراب الحرب.
وقالت الجبهة الثالثة، في بيان، تلقته “شبكة صقر الجديان”، الخميس؛ إننا “نرفض الإقصاء الممنهج الذي حال دون مشاركتنا في وفد المجلس الأعلى المشترك للترتيبات الأمنية الذي عُقد بالفاشر”.
وأضاف: “نحذر من مغبة تجاوز حركة تمازج وإدراج حقوقها ضمن حصة فئة إقصائية تظن أنها تملك بزمام الأمور وتسير مجتمع دارفور كما يحلو لها، وهي لا تدري مآلات هذه التصرفات الصبيانية التي ستدخل الإقليم وأهله في انقسامات”.
وأمهلت الحركة الحكومة 24 ساعة لـ “إيجاد حلول جذرية، وإلا فأن الخيارات مفتوحة أمامنا والعواقب ستزداد وسيتحول إقليم دارفور إلى بؤرة صراع بسبب فئات تريد إقصاء مكون فعال، وهو يعني إقصاء الشريط الحدودي”.
ووقعت حركة تمازج على اتفاق السلام في 3 أكتوبر 2020، على الرغم من عدم مشاركتها في عملية التفاوض، كما تُوجه إليها اتهامات بأنها مصنوعة بواسطة استخبارات الجيش السوداني.