حركة مسلحة تتهم الجيش السوداني بقصف أحد مواقعها في شمال دارفور
الفاشر – صقر الجديان
اتهمت حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، الخميس، الجيش السوداني بقصف منطقة خاضعة لسيطرتها في ولاية شمال دارفور، محذرة في الوقت ذاته القوات المسلحة من مغبة توسيع دائرة القتال وإقحام أطراف محايدة في صراعها مع الدعم السريع.
وتعتبر منطقة “كورما”، الواقعة في الريف الجنوبي الغربي لمدينة الفاشر، مقر القيادة العسكرية لحركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، التي يرأسها عضو مجلس السيادة السابق، الهادي إدريس.
ويقيم في المنطقة، إلى جانب سكانها الأصليين، عدد كبير من النازحين، بينهم الفارون من القتال المستعر بمدينة الفاشر.
وبحسب بيان أصدره المتحدث باسم المجلس الانتقالي، عبدالعزيز عبدالكريم، ارسلت نسخته لـ “شبكة صقر الجديان”، فإن”الطيران الحربي التابع للجيش قصف الأربعاء منطقة كورما باستخدام البراميل الحارقة”.
وأشار البيان إلى أن منطقة “كورما” تعتبر مأهولة بالسكان، وتعد من المناطق الزراعية المهمة في ولاية شمال دارفور، وليست ضمن نطاق الصراع. وتساءل: “لماذا يتم قصفها بهذه الطريقة الوحشية؟”
وأدان البيان بشدة ما وصفه بـ”الاستهداف الغادر والجبان”، وحذر قيادة الجيش من توسيع دائرة الصراع وإقحام أطراف أخرى ظلت متمسكة بمبدأ الحياد وخيار الحل السلمي للحفاظ على وحدة السودان أرضًا وشعبًا، ووقف إراقة الدماء.
ويقول فصيل حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، بقيادة الهادي إدريس، انه يقف على الحياد تجاه الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، في حين يدعم فصيل آخر، بقيادة صلاح رصاص، الجيش السوداني، حيث يقاتل جنوده إلى جانب القوة المشتركة في مدينة الفاشر.
ونوه البيان إلى أن استهداف طيران القوات المسلحة للمدنيين بهذه “الهمجية” يعيد إلى الأذهان مشاهد الإبادة الجماعية التي شهدها إقليم دارفور منذ عام 2003.
كما ناشد البيان المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية المدنيين وفرض حظر على الطيران الحربي في السودان، نظرًا للأضرار الجسيمة التي يتسبب بها للمدنيين، كما حدث في مدن “الفاشر، الضعين، زالنجي، مليط، كتم، كبكابية”، وغيرها من المناطق في السودان.