حزب سوداني: استقالة حمدوك “أمر مؤسف” ويجب تحويلها لفرصة
رئيس حركة "العدل والمساواة" جبريل إبراهيم، دعا القوى السياسية إلى مراجعة المواقف أكثر من أي وقت مضى
الخرطوم – صقر الجديان
وصف رئيس حركة “العدل والمساواة” السودانية جبريل إبراهيم، الإثنين، استقالة رئيس وزراء البلاد عبد الله حمدوك، بأنه “أمر مؤسف”.
وقال إبراهيم، الذي يشغل منصب وزير المالية، في تغريدة عبر تويتر، إن ”استقالة حمدوك في هذا التوقيت أمر مؤسف للغاية”.
وأضاف: “دعونا نحيل هذه المحنة إلى منة وفرصة للم الشمل والعبور بالوطن إلى بر الأمان”.
وتابع: “مسؤولية القوى السياسية اليوم الوقوف مع النفس ومراجعة المواقف أكبر من أي وقت مضى”.
والأحد، أعلن حمدوك، استقالته من منصبه على خلفية الأزمة السياسية، قائلا: “قررت تقديم استقالتي لأفسح المجال وأرد الأمانة للشعب السوداني”.
وجاء إعلان حمدوك استقالته عقب ساعات قليلة من احتجاجات شهدتها الخرطوم، للمطالبة “بحكم مدني” سقط خلالها 3 قتلى وعدد من الجرحى بحسب لجنة “أطباء السودان غير الحكومية”، دون صدور إحصائية رسمية أو تعليق من السلطات بالخصوص.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل حمدوك، واعتقال مسؤولين وسياسيين.
ورغم توقيع البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تضمن عودة الأخير لمنصبه وتشكيل حكومة كفاءات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، فإن قوى سياسية اعتبرت الاتفاق “محاولة لشرعنة الانقلاب” وتعهدت بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق “الحكم المدني الكامل” خلال الفترة الانتقالية.