حزب سوداني يدعو إلى إلغاء الطوارئ “فورا” ووقف قمع المظاهرات
حزب "المؤتمر الشعبي" أدان حملة الاعتقالات التعسفية والتعدي على الإعلاميين بالضرب والإهانة في محاولة لإسكات صوتهم بالقوة
الخرطوم – صقر الجديان
طالب حزب “المؤتمر الشعبي” بالسودان، الجمعة، بإلغاء حالة الطوارئ فورا ووقف الانتهاكات والقمع في مواجهة المظاهرات بالبلاد.
جاء ذلك في بيان للحزب (أسسه المفكر الإسلامي الراحل حسن الترابي)، غداة انطلاق مظاهرات في الخرطوم وعدة ولايات سودانية، أسفرت عن مقتل 4 متظاهرين وإصابة آخرين.
ودعا البيان إلى “الإلغاء الفوري لحالة الطوارئ، وإتاحة التعبير السلمي الحر، ووقف كل أشكال الانتهاكات والقمع في مواجهة التعبير السلمي”.
وأدان “حملة الاعتقالات التعسفية والتعدي على الإعلاميين بالضرب والإهانة في محاولة لإسكات صوتهم بالقوة”.
كما طالب الحزب “السلطات السودانية بالكف الفوري عن الانتهاكات، والتقصي العاجل للحقائق وتقديم المعتدين للمحاكمة”، بحسب البيان ذاته.
والخميس، شهدت الخرطوم وعدة مدن سودانية، تظاهرات حاشدة دعا إليها “تجمع المهنيين” و”لجان المقاومة” تنديدا بالاتفاق السياسي الموقع بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وللمطالبة بعودة الحكم المدني الديمقراطي.
وأفادت الشرطة في بيان، الجمعة، بمقتل 4 متظاهرين وإصابة 298 آخرين و53 شرطيا خلال مظاهرات الخميس.
وأوضحت أن “مشاركة المتفلتين وأصحاب الغرض وسط المتظاهرين جنح بها للتخريب والاعتداء على القوات الأمنية بتكتيك واضح ومنظم يدل على مشاركة محترفين”.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضا لإجراءات استثنائية، تضمنت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل حمدوك، واعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، ضمن إجراءات وصفتها قوى سياسية بأنها “انقلاب عسكري”.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقع البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا يتضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل معا لاستكمال المسار الديمقراطي.
إلا أن قوى سياسية ومدنية عبرت عن رفضها للاتفاق باعتباره “محاولة لشرعنة الانقلاب”، متعهدة بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق الحكم المدني الكامل.