علوم

حساب عواقب الاصطدامات الكوكبية يكشف عن نتائج صادمة

 

ابتكر علماء محاكاة ثلاثية الأبعاد للتأثيرات الكوكبية الرئيسية باستخدام حاسوب عملاق فائق، ما يدل على مدى الحاجة لقوة قصوى لدفع الرياح (أو بالأحرى الغلاف الجوي) من كوكب بأكمله.

وبمساعدة الحاسوب العملاق COSMA، حاول العلماء بقيادة فريق من جامعة “دورهام” حساب عواقب ضربة KO الكونية، حيث ما تزال الكواكب تتشكل.

وتسببت التصادمات المباشرة عالية السرعة في حدوث ضرر أكبر بكثير، ما أدى إلى طمس الغلاف الجوي في ضربة واحدة، وإلى فصل قطع كبيرة من الوشاح الكوكبي في هذه العملية.

وأجرى الفريق أكثر من 100 محاكاة تفصيلية لهذه التأثيرات الضخمة، مع تغيير سرعة وزاوية الهجوم في كل مرة، ما أطلق بعض النتائج المذهلة والمخيفة حقا.

وتُظهر المحاكاة كيف أن الكواكب الشبيهة بالأرض ربما استعادت الغلاف الجوي وطورته بعد اصطدامات كارثية مع أجسام أخرى عالية السرعة موجودة في الفضاء، وضربات تتسبب في أضرار أقل في الغلاف الجوي، وفي بعض الأحيان تخلق أقمارا مثل قمرنا، عبر هذه العملية .

وتشكل القمر نتيجة إحدى هذه التصادمات قبل 4425 مليار سنة، مع كوكب أولي بحجم المريخ يسمى “ثيا”. وقال الفريق، حالفنا الحظ وفقدنا فقط ما بين 10 و50% من غلافنا الجوي خلال هذه المواجهة الوحشية.

وهذا النوع من التحليل يمكن أن يساعدنا على فهم تكوين كوكبنا بشكل أفضل، وكذلك المساعدة في تعزيز فهمنا لتطور الغلاف الجوي فيما يتعلق بأي مرشحين مستعمرين في المستقبل من بين 4000 أو أكثر من الكواكب الخارجية، التي صُنّفت حتى الآن.

وقال المعد الرئيسي، الدكتور جاكوب كيجريس: “نحن نعلم أن الاصطدامات الكوكبية يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الغلاف الجوي للكوكب، ولكن هذه هي المرة الأولى التي تمكنا فيها من دراسة الأنواع الواسعة من هذه الأحداث العنيفة بالتفصيل. وسيساعدنا هذا على فهم تاريخ الأرض ككوكب صالح للسكن، وتطور الكواكب الخارجية حول النجوم الأخرى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى