حسم مصير “لوفتهانزا” خلال ساعات.. إقلاع قوي أو هبوط دائم

يحدد مساهمو مجموعة الطيران الألمانية لوفتهانزا مصيرها اليوم الخميس، خلال الجمعية العمومية غير العادية التي ستشهد التصويت على قبول أو رفض حزمة الإنقاذ الحكومية للشركة بقيمة 9 مليارات يورو (10 مليارات دولار).

وتعاني لوفتهانزا من أزمة مالية حادة بسبب انهيار الطلب على السفر الجوي نتيجة جائحة فيروس كورونا المستجد.

وتقضي الخطة التي تقول إدارة لوفتهانزا إنها مطلوبة لإنقاذ الشركة من الإفلاس باستحواذ الحكومة الألمانية على 20 في المئة من أسهم المجموعة.

وتقدر قيمة الحصة التي ستحصل عليها الحكومة بنحو 300 مليون يورو، وهي جزء صغير من حزمة الإنقاذ، ولكن كبار مساهمي المجموعة يشعرون بالقلق من الخطة لآنها ستقلص نفوذهم داخل الشركة بسبب التدخل الحكومي. كما أن الحكومة ستدفع فقط 56ر2 يورو لكل سهم من أسهم لوفتهانزا وهو ما يعادل حوالي ربع قيمة السهم في السوق حاليا.

كانت المفوضية الأوروبية قد وافقت بالفعل على خطة إنقاذ لوفتهانزا.

وتتوقف نتيجة التصويت في الجمعية العمومية للمجموعة والتي ستعقد عبر الإنترنت على موقف المستثمر هاينز هيرمان تيله أكبر مساهم فيها.

وكان تيله ينتقد الخطة خلال الأيام الماضية لكنه قال في مقابلة مع صحيفة فرانكفورتر الجماينة تسايتونج أمس إنه قرر التصويت لصالحها.

ومن المتوقع ألا يتجاوز الحضور في الجمعية العمومية 50 في المئة من رأس المال وهو ما يعني ضرورة موافقة ثلثي الحضور على الأقل على الخطة حتى يتم إقرارها.