حفتر ينفي اتهامه بدعم قوات “حميدتي” في حرب السودان
في كلمة مصورة لقائد قوات شرق ليبيا ردا على اتهام مندوب السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس خلال جلسة لمجلس الأمن قوات اللواء 106 الذي يديره نجل حفتر بإرسال ذخائر ومدافع لقوات الدعم السريع
طرابلس – صقر الجديان
نفى قائد قوات شرق ليبيا خليفة حفتر، السبت، دعم قواته أحد أطراف الحرب الدائرة في السودان، رافضا اتهامها بذلك.
جاء ذلك في كلمة مصورة لحفتر خلال لقائه برؤساء الأركان ومديري الإدارات في قواته بمناسبة عيد الأضحى نقلتها الصفحة الرسمية لقواته.
وقال حفتر: “هناك من يحاول تسويق الأكاذيب والمعلومات المغرضة حول علاقتنا بأحد الأطراف في السودان، وهي تصريحات مرفوضة جملة وتفصيلا”.
والأربعاء الماضي، وخلال جلسة لمجلس الأمن اتهم مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس، كتيبة “سبل السلام” (السلفية) التابعة لقوات شرق ليبيا المتمركزة في مدينة الكفرة (جنوب شرق) المتاخمة للحدود السودانية بإيصال شحنات ذخائر ومدافع هاون لقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
تلك الشحنات، وفق الحارث، مرسلة من قوات اللواء 106 الذي يديره خالد حفتر، نجل قائد قوات شرق ليبيا.
وفي هذا الخصوص، قال حفتر: “نحن نحرص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى”.
وادعى أن ذلك “عقيدة ومنهج” تلتزم به قواته “في التعامل مع الدول المجاورة التي تحتم علاقتنا حسن الجوار معها وأن نكون مع أول الحريصين على تعزيز هذه العلاقات وفقًا لمبدأ الاحترام المتبادل”.
وأوضح حفتر، أنه “من منطلق تلك المبادئ فتحنا حدودنا الجنوبية لمئات الآلاف من الأشقاء السودانيين لإيوائهم وتقديم كل سبل الراحة لهم، ونحن نقدم الغذاء والدواء والكساء لهم وهذا واجبنا فمرحبا بهم بين أهلهم في بلدهم ليبيا”.
وتابع: “نحن مع وحدة السودان وسلامة أراضيه”.
ودعا حفتر “السودانيين لوقف الاقتتال والاحتكام لصوت العقل”.
والجمعة، أصدر مجلس النواب الليبي بيانا قال فيه إنه “يستغرب ما جاء في كلمة المبعوث السوداني في مجلس الأمن الدولي حيث زج باسم ليبيا في الصراع المسلح بين الأشقاء السودانيين في الوقت الذي فتحنا فيه رغم أوضاعنا الصعبة ذراعينا للإخوة السودانيين”.
وأضاف: “نؤكد أن هذه الاتهامات باطلة وندعو الإخوة السودانيين إلى إعلاء صوت العقل، ونحن مستعدون لفتح حوار بينهم في ليبيا لحقن الدماء والإصلاح بين الأشقاء”.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة حميدتي حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.