حكم بإعدام متعاون أرسل معلومات استخباراتية للدعم السريع عن الجيش في القضارف
القضارف – صقر الجديان
قضت محكمة جنايات شرق القضارف، الخميس، بإعدام متعاون مع قوات الدعم السريع بعد ادانته بارسال معلومات استخباراتية عن تحركات الجيش في الولاية الواقعة شرق السودان.
ويُعد هذا الحكم الثالث من نوعه، حيث قضت ذات المحكمة في 12 مايو الجاري بإعدام محامٍ وفي 18 مارس السابق بإعدام شخص بتهم معاونة والتخابر مع قوات الدعم السريع، كما حكمت بالسجن فترات متفاوتة على آخرين.
وأوقع قاضٍ محكمة جنايات شرق القضارف الحسن النوش عقوبة “الإعدام شنقًا حتى الموت على متهم بعد أدانته بمخالفة المادة 51 من القانون الجنائي الخاصة بإثارة الحرب ضد الدولة والمادة 65 المتعلقة بمنظمات الإجرام والإرهاب”.
وسرد وقائع الدعوى المتمثلة في أن المُدان أوقفته استخبارات الفرقة الثانية مُشاة بالقضارف، في إطار جمعها للمعلومات ورصد الجماعات والأفراد الذين يشتبه في دعمهم أو تبعيتهم لقوات الدعم السريع.
وأفاد أ، الاستخبارات توفرت لديها معلومات بتواصل المتهم مع الدعم السريع، حيث أقر أمام المحكمة بإرساله معلومات استخباراتية وضح فيها جاهزية الجيش في القضارف.
وأشار إلى أن الاستخبارات عثرت على رسائل متبادلة بين المتهم وقادة من الدعم السريع منهم عمر جبريل وأحمد الضي بشارة والماهري وقادة ميدانيين آخرين.
وجرى توقيف المدان من داخل مقر سكنه الواقع داخل ثكنات قاعدة الجيش بالقضارف والذي كان مخصصًا لوالده الذي قُتل قبل سنوات.
وقال القاضي الحسن النوش إن المدان كان يتابع مع قوات الدعم السريع تحركاتها حتى دخلت مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، كما أنه اقترح عليها نظافة أم درمان أولًا وهي ثالث مدن العاصمة الخرطوم.
وأفاد بأن المدان كتب منشورًا على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك توعد فيه بمسح مدينة شندي بولاية نهر النيل من موقعها.
ورفضت المحكمة، طلب محامي المدان بتخفيف العقوبة عليه نظرًا لمشاركة شقيقاه الاثنين في القتال إلى الجيش، حيث قال القاضي الحسن النوش إن فعل المدان يُعد “خيانة عظمى”.