حكومة السودان تعقد مؤتمرا بشأن قضيتها ضد الإمارات بمحكمة العدل
أبوظبي نفت مرارا صحة اتهامها بالتدخل في الشؤون الداخلية السودانية أو ممارسة أي دور في الحرب بين الجيش و"الدعم السريع
بورتسودان – صقر الجديان
عقدت الحكومة السودانية، الأربعاء، مؤتمرا صحفيا حول قضيتها ضد الإمارات التي تنظر فيها محكمة العدل الدولية، اليوم الخميس.
وتحدث ممثل الخارجية السودانية كمال بشير، عن هذه الدعوى القضائية، في مؤتمر لوزارة الثقافة والإعلام نظمته وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) بمدينة بورتسودان (شمال شرق).
وأكد بشير، تمسك السودان بـ”قضيته العادلة في مواجهة الإمارات أمام محكمة العدل بلاهاي”، وفق تعبيره.
وأعرب عن “حرص السودان والتزامه التام بالاتفاقيات والمواثيق الدولية وثقته التامة في المؤسسات العدلية الدولية في نصرة الحق”.
واعتبر بشير، أن “السودان يملك الأدلة الكافية لإدانة الإمارات لدورها الرئيسي في تأجيج الحرب في السودان، عبر دعم وإسناد مليشيا الدعم السريع المتمردة”، على حد قوله.
وحتى الساعة 16:00 “ت.غ” لم تعقب الإمارات على هذه الاتهامات السودانية المتجددة، لكنها سبق وأن نفت صحتها في أكثر من مناسبة.
وأسفرت الحرب بين الجيش السوداني و”الدعم السريع” عن أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة “الدعم السريع” في ولايات السودان لصالح الجيش.
ففي ولاية الخرطوم، التي تتشكل من 3 مدن، أحكم الجيش قبضته على مدينتي الخرطوم وبحري، فيما يسيطر على معظم أجزاء مدينة أم درمان، باستثناء أجزاء من غربها وجنوبها.
ومنذ أواخر مارس/ آذار الماضي، تسارعت انتصارات الجيش في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقرات أمنية وعسكرية، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب قبل عامين.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد “الدعم السريع” تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور (غرب).
بينما يسيطر الجيش على الفاشر عاصمة شمال دارفور، الولاية الخامسة في الإقليم.