حكومة الظل تنتقد إقامة قاعدة عسكرية روسية في السودان

الخرطوم – صقر الجديان

قالت حكومة الظل بحزب بناء السودان، إن إقامة قاعدة بحرية عسكرية روسية في البحر الأحمر، يضع السودان في موقف حرج مع أميركا قد يؤثر على عملية إزالته من قائمة الإرهاب.

ووافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، على إقامة قاعدة بحرية روسية في السودان قادرة على إرساء سفن تعمل بالطاقة النووية، وسط صمت حكومي على الخطوة التي بدأت تفاهماتها في عهد الرئيس المعزول عمر البشير.

وقالت حكومة الظل التي كونها حزب بناء السودان، في بيان، تلقته “صقر الجديان”، الأربعاء: “روسيا تخضع لعدد من العقوبات الدولية من قبل أميركا والاتحاد الأوروبي تتضمن مجال التسليح والتعاون العسكري، الأمر الذي يضع السودان في موقف حرج” حال قيام القاعدة البحرية العسكرية.

وأشار إلى أن هذا الموقف الحرج “قد يؤثر على مستقبل العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية لا سيما عملية إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب”.

ووقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 23 أكتوبر الفائت، أمرًا تنفيذيًا برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، لكن القرار لن يدخل حيز التنفيذ قبل ١١ ديسمبر المقبل، أي بعد 45 يوم من توقيعه.

وقال البيان إن القرارات غير المدروسة بشكل إستراتيجي “في هذا التوقيت الحساس من المرحلة الانتقالية قد يكون لها تأثير سلبي في مسار الانفتاح على المجتمع الدولي”. مذكرة حكومة الانتقال بـ “التنافس العالمي والأجواء المشحونة جيوسياسيا في منطقة البحر الأحمر المستخدمة كطريق تجاري بين آسيا وأوروبا”.

وشدد البيان على أن هذه الخطوة تضر بكل خطوات الإصلاح التي تقوم بها حكومة الانتقال، كما إنها “تتنافي مع تبني سياسة علاقات خارجية متزنة تحافظ على مصالح السودان ودوره في المجتمع الدولي”.

وأوضحت حكومة الظل أن مساعٍ إقامة قاعدة بحرية عسكرية روسية في البحر الأحمر، كان يقوم نظام الرئيس المعزول عمر البشير لـ”البقاء في السلطة عبر الحصول على الحماية من قوة عظمى”.

وعابت حكومة الظل عدم صدور تعليق رسمي من وزارة الدفاع بشأن موافقة الرئيس الروسي على إقامة القاعدة البحرية العسكرية، مطالبة الحكومة الانتقالية بتمليك المواطنين الحقائق حول الاتفاقيات المبرمة مع روسيا.

وستكون القاعدة الجديدة، المقرر بناؤها قرب بورتسودان، قادرة على استيعاب ما يصل إلى 300 فرد عسكري ومدني، الأمر الذي يوسع من نفوذ روسيا في أفريقيا.

وسيقدم السودان الأرض للقاعدة مجانا وستحصل موسكو على الحق في جلب أي أسلحة وذخيرة وغيرها من المعدات التي تحتاجها عبر مطارات وموانئ السودان لدعم المنشأة الجديدة.