أخبار السياسة المحلية

حمدوك: أراضي الفشقة ليست محلّ نزاع ولا يجب أن تكون

الخرطوم – صقرالجديان

قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الأحد، إن أراضي الفشقة المتاخمة للحدود مع إثيوبيا ليست محلّ نزاع ولا يجب أن تكون، وجدد ترحيبه بأن تلعب دولة جنوب السودان وساطة حقيقية لإحتواء أزمة الحدود.

وتشهد العلاقات بين السودان وإثيوبيا توترا لافتا بعد أن أعاد الجيش السوداني في نوفمبر الماضي انتشاره وتمركزه في مناطق الفشقة على الحدود الشرقية لأول مرة منذ عام 1995 وقال لاحقا إنه استرد هذه المساحات من قوات ومليشيات إثيوبية.

وجدد رئيس الوزراء موقف السودان الثابت بعدم نيته خوض أي حرب مع أي دولة، وأكد أن الأراضي التي أعادت القوات المسلحة الانتشار والانفتاح فيها وتأمينها ليست ولا يجب أن تكون محلّ نزاع.

وأمن لدى لقائه مستشار رئيس جنوب السودان رئيس فريق الوساطة لمحادثات سلام جوبا توت قلواك على مبادرة رئيس دولة الجنوب سلفا كير ميارديت لنزع فتيل التوتر بين السودان وإثيوبيا.

وكان حمدوك قد أبلغ يوم الجمعة الماضي دينق ألور بوصفه مبعوثا من سلفا كير بقبول الحكومة السودانية لتوسط جوبا في أزمة الحدود بين الخرطوم وأديس أبابا.

وطبقا لقلواك فإن لقائه مع حمدوك بحث مبادرة سلفا كير لحل قضية الحدود بين السودان وإثيوبيا باعتبار أن الدولتين جارتين لجنوب السودان مشيرا إلى أن جوبا ستلعب دورا مهما باعتبار أن الحرب ليست خيارا والحوار هو الطريق الأمثل.

وقال إن مبادرة الرئيس سلفا كير تهدف إلى إتاحة الفرصة للحوار والحل الدبلوماسي بين السودان وإثيوبيا.

وأضاف أن الحدود بين البلدين قديمة وليست جديدة لكن ستتم هيكلة جديدة للعلامات الموجودة بين الدولتين. وتابع “لمواطني البلدين الحق في الإقامة والزراعة والتجارة في أي بلد على أن يعرف أنه على أراضي سودانية أو إثيوبية”.

وأشار قلواك إلى أنه التقى أيضا رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان الذي أكد بدوره التزامه بإتاحة الفرص للعمل الدبلوماسي.

وأفاد أن رئيس الوزراء أكد أيضاً التزام حكومته بمنح الفرصة لدولة جنوب السودان لتلعب دور الوساطة الحقيقية للوصول إلى سلام نهائي بين السودان وإثيوبيا بعيدا عن طريق الحرب.

حمدوك وتوت قلواك بالخرطوم ـ سونا 17 يناير 2021

عملية السلام

إلى ذلك أوضح توت قلواك أن اللقاء مع حمدوك تناول أيضا أهمية تنفيذ البنود الواردة في اتفاقية سلام السودان الموقعة في أكتوبر الماضي بجوبا وفي مقدمتها تشكيل الحكومة والمجالس التشريعية وكافة البنود الواردة في الاتفاقية.

وأعلن قلواك عن مواصلة اللقاءات مع كافة شركاء عملية السلام ـ الحكومة والحركات المسلحة ـ لإجازة الكشوفات النهائية المتعلقة بمشاركة جميع الأطراف وتسليمها للحكومة توطئة لإصدار القرارات اللجان المعنية الواردة في اتفاقية جوبا.

من جانبه أكد رئيس مجلس الوزراء التزام حكومة الفترة الانتقالية بتنفيذ اتفاق سلام السودان لينعم المواطن بالأمن والاستقرار وحتى يستمر في حصد ثمار الثورة وتعزيز مكتسباتها.

وحثّ حمدوك كل الأطراف والشركاء للعمل حثيثا للالتزام بالاتفاق وتجاوز العقبات التي تعتريها.

وقال إن بُطء تنفيذ اتفاق سلام السودان حتى الآن هو أمر يؤثر على المواطن بصورة مباشرة خاصة في المناطق المتأثرة بالنزاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى