حمدوك: الحكومة تعمل على انهاء ثقافة العنف وسط المجتمعات المحلية
الخرطوم – صقر الجديان
قال رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، السبت، إن حكومته تعمل على وضع حد لثقافة العنف المتفشية وسط المجتمعات المحلية والانقسامات الحادة داخل بنية الدولة والمجتمعات المحلية.
وبعد لقائه وفد وزاري رفيع كان وقف على الأوضاع المشحونة في كسلا شرقي البلاد بسبب توترات قبلية، كتب حمدوك منشوراً على منصاته بمواقع التواصل الاجتماعي بث فيه تطمينات بسعيهم للعمل على وقف العنف.
وقال” أدعم القرارات التي اتخذت في الاجتماع، وأطمئن المواطنات والمواطنين أننا نعمل على إنهاء ثقافة العنف، وإنهاء الانقسامات الحادة داخل بني الدولة والمجتمعات المحلية هو عمل شاق ومستمر في مواجهة الفراغ المؤسسي الذي تعاني منه الدولة”.
وتوالت على مدى الأسبوع الماضي اشتباكات مسلحة بين مؤيدين ورافضين للوالي المعين صالح عمار.
ورغم أداء عمار القسم مع 17 حاكم مدني آخرين عينهم رئيس الوزراء قبل نحو شهر، الا أنه لم يتمكن من تسلم مهامه في الولاية الشرقية المتاخمة لدولة اريتريا بسبب تنامي أصوات رافضة لتنصيبه من منطلقات قبلية.
ويقول مسؤولون حكوميون إن الأجهزة التنفيذية ترفض استقالة الوالي أو إقالته منعاً لفتح الباب أمام موجة رفض قد تتجدد في مناطق أخرى، خاصة انها لا تستند على مبررات موضوعية وتأسست على رفض الوالي الجديد في كسلا على منطلقات قبلية بحتة.
وفي تصريح له السبت ناشد صالح عمار المواطنين بالتحلي باليقظة وعدم الانجراف الى استقطابات قبلية وعنصرية درءً لفتنة يخطط لها أنصار النظام البائد بهدف وقف التحول الديمقراطي والحكم المدني، ومن أجل استمرار مصالح مرتبطة بمافيا الفساد والتهريب.
ودعا صالح، الجهات الأمنية والعدلية باتخاذ الإجراءات اللازمة بمساءلة كل المتورطين في الأحداث وتقديمهم لمحاكمات عادلة تؤكد انتصار دولة القانون.
وجدد صالح مطالبته بالوقوف على مسافة واحدة في عملية تطبيق القانون، والابتعاد عن الاستقطاب القبلي.
وأضاف، “أؤكد لكم أنني أعمل بالشراكة مع الحكومة في أعلى مستوياتها للوصول لحزمة حلول تضمن سيادة دولة القانون والمواطنة المتساوية للجميع، وضمان مشاركة فاعلة لكل المجتمعات”.
وتابع، “أثق في سماحة وتسامح أهلي في ولاية كسلا، والعمل على احترام تنوعنا وتحويله إلى عنصر قوة من خلال قبول بعضنا البعض واحترام الاختلاف”.