حمدوك والبرهان إلى باريس
الخرطوم – صقر الجديان
توجه رئيس الوزراء، ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، في رحلتين منفصلتين، يوم الأحد، إلى العاصمة الفرنسية باريس، للمشاركة في أعمال مؤتمر باريس.
وتبدأ أعمال المؤتمر، يوم الإثنين، لدعم الانتقال الديموقراطي، وإعفاء ديون السودان التي تتجاوز حاجز 50 مليار دولار.
ومن المقرر أن يخاطب حمدوك والبرهان أعمال المؤتمر التي تنعقد لمدة يومين.
وضم وفد رئيس الوزراء، 31 شخصية فقط، من بينهم وزراء وشخصيات معنية بأعمال المؤتمر.
وثار جدل كبير بعد ظهور قائمة مدعوين تضم 105 شخصاً، ما حدا بمجلس الوزراء لإعلان القائمة الرسمية للمشاركين.
وقالت وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي، في تصريحات لوكالة السودان لأنباء (سونا) بمطار الخرطوم قبيل مغادرة الوفد، إن المؤتمر بمثابة تدشين لعودة السودان إلى المجتمع الدولي.
وعاش السودان في عزلة دولية امتدت لعقود، بعد وضعه في قائمة الدول الراعية للإرهاب، جراء سياسات النظام البائد.
وأضافت المهدي بأن المؤتمر ينظر في تقديم السودان للعالم مرة أخرى، والنظر في أعفاء الديون، والانفتاح للتعامل مع مؤسسات التمويل العالمية.
وأزالت الولايات المتحدة الأمريكية اسم السودان من قوائم الأرهاب نهايات العام 2020.
وبدأ السودان في تدشين تعاملاته مع المؤسسات الدولية، ولكن بخطى بطيئة ما تزال في حاجة إلى تعزيز أكبر.
وحصل البنك المركزي على قروض تجسيرية، من عواصم عالمية، ومؤسسات تمويل دولية لدعم الفترة الانتقالية.
وأثنت الدول الغربية ومؤسسات النقد الدولية على تبني الحكومة السودانية لسياسة التعويم الجزئي للجنيه، وتوحيد سعر صرف الجنيه مقابل العملات الأجنبية.
وتحاول الحكومة كبح التدهور الاقتصادي باتخاذ معالجات بعضها قاسٍ وذو أثار تضخمية.
وبلغ معدل التضخم 330% بحسب آخر إحصائية للجهاز المركزي للإحصاء.
ويأمل السودانيون في أن يسهم المؤتمر في جذب الاستثمارات الأجنبية.
بجانب الحصول على قروش ومنح تسهم في دعم المشروعات الإنتاجية في مجالات الطاقة والزراعة والتعدين.
وتعرف الدول الغربية إن دعم التحول الديموقراطي في السودان، يمر عبر تدعيم اقتصاده المتداعي حالياً.