أخبار السياسة المحلية

حمدوك يدعو للالتزام بالارشادات الوقائية لعبور جائحة كورونا

الخرطوم – صقر الجديان

دعا رئيس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك جميع المواطنين الى مواصلة الالتزام بالارشادات الوقائية والحد من التجمعات والحركة غير الضرورية من أجل العبور بامان من خطر جائحة كرونا وآثارها المدمرة برغم قساوة الإجراءات على حياة المواطنين ومعيشتهم .

واستعرض رئيس الوزراء في الخطاب الذي وجهه  بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك عدداً من الموضوعات شملت الشراكة بين أجهزة الحكم الانتقالي والقوات النظامية المختلفة و لجان المقاومة و لجان الخدمات والتغيير متطرقا الى الجهود المشتركة لضمان توفير السلع التموينية الضرورية للمواطنين .

كما تطرق في خطابه الى انجازات حكومة الفترة الانتقالية على صعيد الإمداد الكهربائي , معاش الناس , تعزيز الانتاج الزراعي , الهيكل الجديد للأجور بالإضافة الى جهود مكافحة جائحة كرونا واسهامات الكوادر الطبية .

وتناول حمدوك الذكرى الأولى لمجزرة فض اعتصام القيادة العامة مترحما على ارواح شهداء الثورة السودانية مؤكدا على الضرورة الحيوية القصوى لضمان تحقيق العدالة والمحاسبة ضد مرتكبي الجريمة .

وفيما يلي تورد (شبكة صقر الجديان) نص الخطاب :-

سم الله الرحمن الرحيم

 نص خطاب السيد/ رئيس مجلس الوزراء د.عبدالله حمدوك لجماهير الشعب السوداني بمناسبة عيد الفطر المبارك

جماهير شعبنا الصامد الصابر المنتصر داخل و خارج السودان

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

يطيب لي اليوم، أن أزّف إليكم جميعا أحرّ التهاني وأطيب الأمنيات بعيد الفطر المبارك، سائلا الله عز وجل أن يعيده علينا جميعا بالخير والبركات وعلى وطننا الغالي بحلول السلام الشامل و بالأمن والازدهار والرفاهية، وان يتقبل منا جميعا الصيام والقيام وصالح الاعمال.

لقد واجهنا خلال هذا الشهر الكريم المبارك العديد من الأزمات و المصاعب، ولعل ابرزها تزامن الشهر مع الانتشار الوبائي لجائحة الكورونا التي ضربت العالم باثره، والاجراءات الوقائية للحد من انتشارها والتي فرضت عددا من القيود القاسية على حياة المواطنين ومعيشتهم. وهنا ادعو الجميع الى مواصلة الالتزام بالارشادات الوقائية لوزارة الصحة والحد من التجمعات والحركة غير الضرورية لنستطيع ان نعبر بامان خطر هذه الجائحة وآثارها المدمرة على صحة شعبنا.

لقد عملنا في الفترة الماضية وبالشراكة مع اجهزة الحكم الانتقالي والقوات النظامية المختلفة و لجان المقاومة و لجان الخدمات والتغيير على ضمان توفير السلع التموينية الضرورية للمواطنين، وهو الامر الذي لا تزال تواجهه بعض المعوقات والصعوبات التي نعمل على حلها ووضع الاسس لشبكة ضمان اجتماعي عادلة وفاعلة ودائمة. ونحن نعلم ان البدايات دائما ما تواجهها الصعوبات، ولكنا سنعمل بكل اصرار وثقة على تحديها ومواجهتها وتجاوزها.

اتسم شهر رمضان هذا العام باستقرار جيد للامداد الكهربائي وذلك نتيجة لخطة الطوارئ التي وضعتها الحكومة ونفذتها وزارة الطاقة والتعدين، وهي الخطة التي نعمل على استمرارها في تأهيل البنية التحتية لقطاع الكهرباء وزيادة انتاجيته ليستمر الامداد الكهربائي بشكل مستقر على الدوام في السودان. كما لا يفوتني الاشارة الى النجاح الكبير للموسم الزراعي وخاصة محصول القمح، وهي ملحمة كان ابطالها المزارعين الكادحين في المزارع والحقول، الذين حققوا انتاجية غير مسبوقة، تجعلنا نأمل ونعمل على الاكتفاء الذاتي من القمح في المواسم المقبلة.

جاء تطبيق الهيكل الجديد للأجور في الخدمة المدنية و مؤسسات القطاع العام والذي شهد زيادة فاقت الخمسة اضعاف للمرتبات الشهرية بدأ تطبيقها منذ هذا الشهر، كاحد الاصلاحات الجذرية التي عملت عليها الحكومة من اجل تحسين الوضع المعيشي للمواطنين، ومنح موظفي الخدمة العامة ما يستحقونه من تقدير يعينهم على اداء واجباتهم في تقديم الخدمات العامة للمواطنين على افضل وجه ممكن من الأداء والكفاءة.

مواطنينا الاعزاء

لقد شهدنا في الفترة الماضية ظاهرة سالبة وقبيحة، وهي تعدد الاعتداءات على الكوادر الطبية، وهي جريمة بشعة خصوصا في ظل هذه الظروف التي تقف فيها كوادرنا الصحية في خط الدفاع الاول عن الوطن وصحة المواطنين في مواجهة انتشار الجائحة.

وانا اذ اتوجه بالتحية للكوادر الصحية والطبية، اعيد تذكير الجميع بامر الطواريء الطبية رقم واحد الذي يشدد على العقوبة المغلظة للاعتداء على الكادر الطبي. وقد قمت بتوجيه السيد وزير الداخلية و كافة الاجهزة الشرطية و العدلية بضرورة توفير الحماية للكوادر العاملة في المجال الطبي و التعامل بالحزم اللازم مع مرتكبي هذه الاعتداءات وفق اجراءات الطوارئ المعلنة.

شعبنا الصامد الصابر المنتصر

ايام معدودات تفصلنا عن الذكرى الاولى لمجزرة فض الاعتصام أمام القيادة العامة في الثالث من يونيو من العام الماضي. وهنا لابد لي ان اعيد التأكيد على الضرورة الحيوية القصوى لضمان تحقيق العدالة والمحاسبة ضد مرتكبي هذه الجريمة، فشهداء وجرحى ثورة ديسمبر المجيدة هم الابطال الذين رسموا خارطة الطريق الى المستقبل بدمائهم الذكية وتضحياتهم الباسلة. وكما اتوجه بالتحية لجمعية اسر شهداء ثورة ديسمبر، والتي نهضت كفاعل اجتماعي مؤثر و كالعنقاء من بين الرماد وبارقة امل من وسط العتمة لتقول بان شعبنا لم ولن ينهزم، وان طريقنا نحو سودان الحرية والسلام والعدالة معبد ببسالة شعبنا ووحدته واصراره على تحقيق اهداف ثورته وبناء دولة التنمية والديمقراطية مهما كانت التضحيات.

اسمحوا لي ان أحيي بهذه المناسبة ذكرى كل الشهداء، وعلى مر تاريخ بلادنا، وفي كل أنحاء الوطن و الذين سقطوا وهم يدافعون عن شعارات الحرية و السلام و العدالة، وهنا نؤكد إننا عازمون و جادون في المضي قدما في تنفيذ هذه الشعارات مستندين في ذلك الى ارادة شعبنا التي لا تقهر. سنصمد وسنعبر وسننتصر.

حفظ الله السودان وشعب السودان

الرحمة و الخلود لشهدائنا الأبرار

عاش السودان حرا و ديمقراطيا

و كل عام و انتم بخير

والسلام عليكم ورحمة الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى