حمدوك يرفض الاتهامات الموجهة للإمارات ويوضح دور مؤتمر القاهرة في حل الأزمة السودانية
القاهرة – صقر الجديان
صرح عبدالله حمدوك، رئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية السودانية، بأن مؤتمر القاهرة أتاح فرصة هامة لمناقشة الأزمة السودانية بهدف وقف الحرب وتجنب الأزمة الإنسانية، مؤكدًا أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة التي هجّرت ملايين السودانيين.
مؤتمر القاهرة : خطوة نحو الحل السياسي
في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية”، أوضح حمدوك أن مؤتمر القاهرة كان فرصة لمناقشة سبل وقف الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية والعمل على حل سياسي للأزمة السودانية. وأكد أن المؤتمر يسير في الاتجاه الصحيح نحو الضغط على أطراف الصراع للجلوس والحوار، مشيرًا إلى أهمية الجهود المشتركة للوصول إلى تسوية سلمية.
وأضاف حمدوك، “نحن في تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية نشكر جمهورية مصر العربية على استضافتها للقوى المدنية السودانية، وعلى دعمها لملايين السودانيين الذين هجّرتهم الحرب”. وأوضح أن المؤتمر تناول بشكل مكثف سبل وقف الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية والعملية السياسية اللازمة لإعادة الاستقرار إلى السودان.
حمدوك ينفي صلة “تقدم” بقوات الدعم السريع
في سياق متصل، نفى حمدوك أن تكون تنسيقية “تقدم” واجهة لقوات الدعم السريع، مؤكدًا أن التنسيقية منحازة لآلاف الضحايا والمشردين، وليس لأي من أطراف الصراع. وقال: “نحن منحازون للشعب السوداني، والشعب هو من سيحكم على من اختطف الدولة”.
وأشار حمدوك إلى أن الاتهامات الموجهة لتنظيمه بأنها تمثل دعمًا لقوات الدعم السريع لا أساس لها من الصحة، مؤكداً على ضرورة تحقيق العدالة والسلام للشعب السوداني بكافة أطيافه.
رد حمدوك على اتهامات مندوب السودان في الأمم المتحدة
فيما يتعلق بالاتهامات التي وجهها مندوب السودان في الأمم المتحدة إلى دولة الإمارات، أكد حمدوك رفضه القاطع لهذه الاتهامات. وقال: “نحن في تنسيقية تقدم أصدرنا بيانًا يعبر عن شعورنا بالأسى تجاه ما تقدم به ممثل الجيش في الأمم المتحدة، وقد كان لدينا شعور بالأسى تجاه الدبلوماسية السودانية”.
وأضاف حمدوك أن “ما يسمى بمندوب السودان خرج عن الأعراف السياسية والأطر الدبلوماسية السودانية”. وأكد أن الإمارات كانت ولا تزال داعمة للسودان في محنته، وأن هذه الاتهامات لا تخدم مصلحة السودان وشعبه.
أهمية الحوار ورفض الحل العسكري
في ختام تصريحاته، شدد حمدوك على أهمية الحوار كوسيلة وحيدة لحل الأزمة السودانية، ورفض الحلول العسكرية التي تزيد من معاناة الشعب السوداني. وأكد على ضرورة تكاتف الجهود الدولية والمحلية لتحقيق السلام والاستقرار في السودان، معربًا عن أمله في أن تسهم مثل هذه المؤتمرات في وضع حد للأزمة الإنسانية المتفاقمة.