أخبار السياسة العالمية

حملة قطرية إلكترونية للتأثير على الإنتخابات في الصومال

مقديشو – صقر الجديان

تسعي دولة قطر عبر ذراعها الإعلامي قناة الجزيرة إلى قيادة “حملة إلكترونية” منظمة مسرحها السوشيال ميديا وتحديداً عملاق التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، للتأثير على سير الإنتخابات الصومالية؛ حيث أنشأت القناة القطرية في هذا الشهر ” 2 سبتمبر 2020م”، صفحة (الجزيرة – الصومال)، على شبكة “فيسبوك”.

الخطة B

يري الخبراء أن “السوشيال ميديا” هي “الخطة B”، لفرماجو، بعد قطع الولايات المتحدة الأمريكية الطريق أمام أطماع الرئيس الصومالي، لمحاولة تمديد فترة حكمه وسعيه إلى تأجيل الإنتخابات الصومالية عن موعدها لمدة عامين. إلى جانب فشله في إستخدام خطة تمسكه بالنموذج الإنتخابي عبر “الإقتراع المباشر”.

صفحة (الجزيرة – الصومال) التي أُنشئت خصيصاً لهدف “التأثير على الإنتخابات في الصومال”، تتم إداراتها بواسطة (3) أشخاص وتُبيّن بيانات فيسبوك للشفافية دول مواقع هؤلاء الأشخاص والتي تشير إلى دول (السودان وكينيا).

الهدف من إنشاء منصة في وقت الإنتخابات

الهدف “الإستراتيجي” من إنشاء وفتح منصة إعلامية مختصه بالشأن الصومالي تحديداً في هذا التوقيت هو “للتأثير ولزرع الفتنة في ديمقراطية الصومال على رأسها الإنتخابات الرئاسية 2021م”.

النتائج التي توصلت إليها التحقيقات تؤكد إستمرار قطر ورغبتها في تحديد نتيجة الإنتخابات في الصومال عبر السوشيال ميديا إلى جانب فهد ياسين، من خلال دعمها له مالياً.

وكل الأدلة تشير إلى علم الرئيس عبدالله فرماجو، ورئيس مخابراته فهد ياسين، بهذا النشاط ومشاركتهم فيه، والذي يستهدفون فيها الناخبين على نحو خاص من خلال نشر مشاركات تتعلق بالقبلية وبالترويج لحملات مغلوطة تتعلق بالعملية الإنتخابية.

الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو، يريد البقاء على كرسيه بأي شكل كان، لذلك يتمسك بكل الخيوط التي ستحقق له مبتاغه ورغبته لأن مصلحته الشخصية ومصلحة قطر تغلب على مصلحة وطنه الصومال، لذلك يعمل الثلاثي ” قطر وفرماجو وياسين”، عبر قناة الجزيرة القطرية على تنظيم تجمعات سياسية داخل الصومال وتكوين مجموعات لنشر تعليقات سياسية على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” بأسماء صوماليين لنشر معلومات تضر بكل من هو خصم لفرماجو.

وفرت قطر لفهد ياسين، أموال يتم دفعها مقابل النشر على مواقع التواصل الإجتماعي الصومالية ولإنشاء مجموعات على “فيسبوك” للنقاش في قضايا حساسة وإنفاق آلاف الدولارات الشهرية وشراء منصات إلكترونية صومالية وفي سبيل ذلك وضعت لها الدوحة ميزانية تفوق (5) مليون دولار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى