حميدتي: السودان في “مفترق طرق” بسبب انتشار الفتن
شدد على ضرورة توافق الأحزاب السياسية على رؤية موحدة تحقق مصالح البلاد خاصة وأن أي انتخابات لا يمكن أن تجري بدون تلك الأحزاب..
الخرطوم – صقر الجديان
قال نائب رئيس مجلس السيادة بالسودان، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، السبت، إن البلاد على “مفترق طرق بسبب انتشار الفتن وتنامي خطاب الكراهية والعنصرية والجهوية”.
جاء ذلك لقائه قيادات “الإدارات الأهلية” (زعماء قبائل) بالعاصمة الخرطوم، وفق بيان مجلس السيادة الانتقالي.
وأوضح أن “الوضع الذي تعيشه البلاد يضعها على مفترق طرق تكون أو لا تكون، لسبب انتشار الفتن وتنامي خطاب الكراهية والعنصرية والجهوية”.
وشدد حميدتي على ضرورة توافق الأحزاب السياسية على رؤية موحدة تحقق مصالح البلاد خاصة وأن أي انتخابات لا يمكن أن تجري بدون تلك الأحزاب.
وأضاف: “لا نرغب في الوصول إلى صناديق الاقتراع وهناك من يقف في خانة الرفض لجميع الأطروحات التي تحقق استقرار البلاد”.
وأشار إلى موافقتهم على مبادرة الأمم المتحدة لحل أزمة السودان “على أن يكون رئيسها، فولكر بيرتس، مسهلا وليس وسيطا” بين الأطراف، وأنهم لا يعادون أو يرفضون المجتمع الدولي وإنما يرفضون التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.
وفي 8 يناير/ كانون الثاني الجاري، أعلنت الأمم المتحدة إطلاق مشاورات “أولية” مع الأطراف السودانية بهدف حل الأزمة السياسية بالبلاد، حيث دارت عدة لقاءات مع قوى سياسية ومدنية في هذا الصدد.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش.
ووقع البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في 21 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير إلى رئاسة الحكومة الانتقالية، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
لكن في 2 يناير/كانون ثان الجاري، استقال حمدوك من منصبه، في ظل احتجاجات رافضة لاتفاقه مع البرهان، ومطالبةً بحكم مدني كامل.